شيخ الأزهر يلتقي ولي عهد المملكة المتحدة ويلقي كلمة في مجلس اللوردات

كتب: أ.ش.أ الجمعة 12-06-2015 01:27

استقبل ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، مساء الخميس، في مقره الرسمي بقصر كلارنس، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في ثاني أيام زيارته للعاصمة البريطانية، التي شهدت أيضا أألقاءه كلمة في مجلس اللوردات.

وأعرب الأمير تشارلز خلال اللقاء، الذي حضره كبير أساقفة كانتربري، جستن ويلبي، والسفير المصري، ناصر كامل، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر وتقديره له باعتباره أكبر قيادة دينية معتدلة ومؤثرة على المستوى الدولي ونظرا للمكانة الرفيعة التي يتمتع بها الأزهر لدى المسلمين في شتى أنحاء العالم، مشيدا بالدور العظيم الذي يلعبه الأزهر في محاربة الفكر المتطرف، وتوضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي.

من جانبه، استعرض الدكتور أحمد الطيب خلال اللقاء الدور الذي يقوم به الأزهر في نشر الفكر الوسطي المعتدل في جميع أنحاء العالم، كما استعرض جهود مؤسسة الأزهر في العمل من أجل إقرار السلام وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى مبادرة بيت العائلة التي يرعاها الأزهر في مصر باعتبارها مؤسسة جامعة لكافة أطياف الشعب المصري.

في سياق متصل؛ ناقش الأمير تشارلز مع شيخ الأزهر سبل اتخاذ خطوات عملية لتوعية الشباب والأجيال الجديدة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة في كيفية تقبل الآخر والتسامح بين أصحاب الديانات المختلفة.

وأوضح ولي عهد المملكة المتحدة الجهود التي يقوم به من خلال الجمعيات الخيرية التي يرعاها في محاولات دفع الشباب لتبني الأفكار المعتدلة، وتعليمهم كيفية الاعتزاز بالنفس وبهويتهم.

وقدم شيخ الأزهر هدية تذكارية في نهاية اللقاء للأمير تشارلز، موجها الشكر لولي عهد بريطانيا على استضافته.

من جانبه ، شدد السفير ناصر كامل على أهمية زيارة شيخ الأزهر لبريطانيا في هذا التوقيت، والترحاب الكبير الذي استقبله به المسؤولون البريطانيون، مشيرا إلى مباحثاته مع رئيس أساقفة كانتربري جستن ويلبي، في إطار الجهد المشترك لإعلاء قيم التفاهم، واتفاقه على مواصلة هذا الحوار من خلال اللجان المشتركة التي تم تنظيمها.

كان شيخ الأزهر ألقى كلمة أمام مجلس اللوردات، ظهر الخميس، بحضور رئيسة المجلس وعدد كبير من أعضاء المجلس، تناول فيها تاريخ الأزهر ونشأته منذ أكثر من ألف عام، ورؤية الأزهر الشريف في كيفية الإسهام في نشر السلام والتراحم.

ووجه الامام الأكبر في كلمته رسالة واضحة أكد فيها على أن الاسلام دين يحض على التعارف وتبادل المنافع، مشددا على أن الفكر المتطرف بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي.