شارك حوالى 80 عداء إسرائيليا وفلسطينيا، مساء الخميس، في سباق ليلي في القدس، في فعالية ترمي «لتعزيز العلاقات» بين أبناء شطري المدينة المقدسة بعد عام حفل بالتوترات الشديدة بينهما.
وتحت شعار «مقدسيون يركضون معا» انطلق السباق البالغ طوله خمسة كيلومترات من على مقربة من «حديقة الحيوانات التوراتية» في القدس، سالكا طريقا للدراجات الهوائية على طول الخط الأخضر الذي يقسم المدينة المقدسة إلى شطرين هما القدس الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
ونظم هذه الفعالية الفرع المحلي لمنظمة «عداؤون بلا حدود»، الذي انشئ حديثا باجتماع عدائين شبان من شطري المدينة بهدف تعزيز العلاقات بين المجموعتين.
وبحسب المنظمين، أرادوا هذا السباق أيضا بديلا عن «سباق القدس الليلي»، الذي تنظمه بلدية القدس سنويا ويصادف هذا العام الأسبوع المقبل، أي في بداية شهر رمضان مما سيحرم على الأرجح الكثير من الصائمين المسلمين من المشاركة فيه.
وقال إسرائيل هاس، المسؤول في «عداؤون بلا حدود»، إن الهدف من السباق هو إقامة جسر تواصل بين سكان المدينة بعد عام حفل بتوترات شديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لا سيما مع الحرب التي شنتها الدولة العبرية على قطاع غزة الصيف الفائت.
ورحبت زعيمة حزب ميريتس اليساري، زهافا غال-اون بالسباق، وكتبت على صفحتها على موقع فيسبوك أن منظمة «عداؤون بلا حدود أطلقت مجموعة من العدائين اليهود والعرب في القدس مما يثبت أنه حتى في مدينة صعبة (...) يمكنكم فعل أمور سويا».
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمتها إليها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها عاصمتها «الأبدية والموحدة»، بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم العتيدة.