سائقا «التاكسي».. حكاية بطولتين في «حادث الكرنك»

كتب: حسن أحمد حسين, عصام أبو سديرة الجمعة 12-06-2015 10:25

في ملحمة بطولية، عرَّض مصطفى عبدالنبى، سائق تاكسى، بمدينة الأقصر، حياته للخطر، داخل معبدالكرنك، أمس الأول، وأجهز على أحد الإرهابيين الثلاثة، في منتصف الباركينج، عقب دوى الانفجار، وتمكن من إيقاعه، حتى تمكن ضابط شرطة من إصابة الإرهابى في رأسه.

التقت «المصرى اليوم» مصطفى داخل معبدالكرنك، والذى قال إنه لو تكرر تواجده في مثل هذا الحادث لأجهز على الإرهابى مجددا، وتذكر تفاصيل الحادث قائلا: «رأيت الإرهابيين وهم يخرجون من المقهى، وارتبت في أمرهم، ثم وقع انفجار أمام دورة المياه فجأة، وفى لحظات شاهدت أحدهم يقترب مِنّى في منتصف الباركينج وبدأ بإطلاق النار من بندقية آلية تجاه قوات الأمن».

وأضاف «مصطفى»، الذي يتمتع ببنيان قوى: «لم أشعر بنفسى إلا وأنا أقفز على الإرهابى من جانبه الأيمن، وأنهال عليه باللكمات على وجهه ورأسه وجنبه، بعزم قوتى، حتى استطعت بفضل الله طرحه أرضا، ولم يصب أحدًا وهو يطلق النيران عشوائيًا».

وتابع: «أثناء ضربى للإرهابى، أطلق عليه الضابط على عسران رصاصة فأصابه في رأسه، وخرس في الحال، وهربت جريا إلى ساتر، إلى أن قتلت قوات الأمن الإرهابى الآخر الذي كان بجوار زميله أمام دورة المياه، وكان يطلق النار هو الآخر».

حكاية بطولة «مصطفى»، توازيها قصة هيثم مرعى، سائق تاكسى، الذي كان الجناة يستقلونه ودخلوا به إلى المعبد، واشتبه في أمرهم فلم يهرب خوفا على حياته، وإنما ذهب مسرعا للإبلاغ عنهم.