شيخ الأزهر لـ«وزراء بريطانيا»: نواجه الإرهاب ببيان سماحة الإسلام واحترامه للناس

كتب: أحمد البحيري الخميس 11-06-2015 16:25

التقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الخميس، عددًا من السياسيين ووزراء الدولة البريطانيين؛ ضمن سلسلة اللقاءات التي أجراها الإمام في جولته الأوروبية وفي لندن.

تصدرت محاور اللقاء عدة أسئلة مهمة تمثلت في «لماذا يتم إلباس كل الصراعات لباس الدين خاصة ما يجري في المنطقة العربية حيث يحرص المتصارعون على تبرير انخراطهم في هذه الصراعات أنها لخدمة الدين؟ وما التدابير العملية التي اتخذها صناع السياسات ورجال الدين المحبين للسلام من أجل توظيف الدين في حل الصراعات وليس في إشعالها؟».

وأكد شيخ الأزهر للحضور أن رحلته إلى أوروبا وحضوره إلى بريطانيا ومشاركته لكبير أساقفة كانتربي لأجل إقرار السلام والتعايش السلمي واحترام الآخر والتأكيد على أهمية الحوار بين أتباع الديانات، وأن الأزهر الشريف من خلال دوره العالمي يعمل على مواجهة الإرهاب والتطرف والتشدد والغلو لبيان سماحة الإسلام واحترامه للناس، بعيدًا عن معتقداتهم، كما أن الأزهر الشريف يحترم التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، بما يعزز ويدعم التعايش السلمي بين الناس.

وأشار إلى أهمية التعاون المشترك بين الأزهر الشريف والكنيسة الإنجليكانية ببريطانيا وكافة المعنيين بالسلم والأمن المجتمعي في العالم.

من جانبه قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن وزير الدولة لشئون الخارجية تحدث في هذا اللقاء عن العلاقات المتميزة بين مصر وبريطانيا وتحدث وزير الدولة للشؤون الداخلية والمسؤول عن استراتيجية مكافحة التطرف عن إمكانية تعايش أصحاب الديانات المختلفة في مجتمع واحد يحترم الاختلاف ويعمل على تكافؤ الفرص.

وأضاف: «كما ألمحت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية السابقة ببريطانيا، أن من التحديات التي واجهتها أثناء عملها في الحكومة هي أن الكثير من الساسة يعتبرون أن الدين هو المشكلة في حين أن معرفة حقيقة الدين يؤكد على أنه مصدر الحلول لكثير من المشكلات لكن تبقى إشكالية عدم فهم الدين أو من يفهم الدين بشكل خاطئ، ويعتبر فهمه هو الدين، كما تحدث الحضور أيضًا عن مشاكل الاندماج».

وأوضح الأمين العام أن شيخ الأزهر أكد أن المشكلة ليست دينية وإنما في محاولات تسييس الدين، كما توجه شيخ الأزهر بسؤال للحضور من الوزراء والسياسيين البريطانيين قائلًا: هل تظنون أن الحروب الموجودة في العالم العربي حروب دينية؟ ثم أجاب قائلًا: بل إنها حروب سياسية بحثت عن مبررات في تفسير النصوص الدينية تفسيرًا خاطئًا لخدمة الأغراض والأجندات السياسية وأن الأنبياء جميعًا جاءوا لحل مشكلات البشر وهداية الناس.

واستطرد قائلًا: هذا ما أريد أن أعرفه هل الدين مشكلة أو سوء الفهم الدين هو المشكلة وهذا ما يعمل عليه الأزهر الشريف من أجل بيان الصورة الصحيحة للدين بعيدًا عن التعصب والغلو والإرهاب وهذا ما جئنا لأجله في هذه الزيارة.