انتقد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الخميس، موقف الحكومة العراقية، واعتبر أن الجهود المبذولة لدمج الأكراد والسنة في الكفاح ضد تنظيم «داعش»، «ليست كافية في الوقت الحالي»، في الوقت الذي استبعد فيه إرسال أي قوات برية إلى هذا البلد العربي.
وقال فابيوس، في مقابلة مع قناة «بي.إف.إم.تي.في» التليفزيونية وإذاعة «أر. إم.سي»، إن «إرسال قوات برية فكرة مستبعدة»، وأضاف أن الطائرات المقاتلة الفرنسية تشارك في عمليات القصف ضد مواقع تنظيم «داعش» في الأراضي العراقية، ولكن ليس في سوريا.
وتابع: «إذا أردنا محاربة (داعش) يجب اعتماد سبل عسكرية وسياسية، وفي الوقت الذي نستطيع فيه تقديم المساعدة عسكريا، ينبغي على الحكومة العراقية أن تدمج الأكراد والسنة في العملية السياسية، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يجري بشكل كاف في الوقت الحالي».
وأوضح فابيوس أن تنظيم «داعش» يبسط سيطرته على ما يقرب من 300 ألف كيلو متر مربع من مساحة الأراضي العراقية والسورية، مؤكداً موقف بلاده إزاء الأوضاع في سوريا.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن «الحل الأمثل هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل عناصر النظام والمعارضة، وليس (رئيس البلاد) بشار الأسد، الذي يعتبر مسئولا عن مقتل عشرات الآلاف».