يشهد معرض المنتجات المصرية الحادي عشر، الذي بدأ أعماله، الخمي، بالأردن، إقبالًا شديدًا من زواره، بعد أن افتتحته وزيرة الصناعة والتجارة الأردنية، والسفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن في عمان فعاليات المعرض، الذي يستمر حتى 14 يونيو الجاري.
ويضم المعرض 50 شركة تمثل القطاعات الهندسية والمعدنية والمصنوعات الجلدية والغذائية والمشغولات اليدوية والصناعات الحرفية والغزل والنسيج والمفروشات.
بدورها، أثنت «العلي» على المعروضات التي يشملها المعرض، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية الدور الذي تلعبه مثل هذه المعارض في التعريف بالمنتجات المصرية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
وقالت إنه سوف يكون هناك ترتيب في المستقبل لإقامة معرض للمنتجات الأردنية في مصر، معربة عن تمنياتها بأن يحقق المعرض المصري المأمول منه وأن يتمكن ممثلو الشركات العارضة من لقاء نظرائهم في القطاع الخاص الأردني للتباحث في مجالات وفرص زيادة التعاون التجاري والاقتصادي.
وأشارت «العلي» إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين والبالغ 650 مليون دولار أمريكي لا يرقى إلى طموح البلدين، خاصة في ضوء علاقاتهما المتميزة وإمكاناتهما الكبيرة، معربة عن تمنياتها بأن يزيد إلى مليار دولار أمريكي.
وقال السفير خالد ثروت إن انعقاد هذا المعرض للعام الحادي عشر على التوالي في عمان يعد دليلا على نجاحه، حيث يستقطب جمهورا كبيرا نظرا لتنوع المنتجات المعروضة فيه، وأيضا لأن الأسعار تكون في متناول الجميع.
وأضاف: «إننا نعمل دائما على إفادة مصر والأردن سويا».. مشيرا إلى أنه قد تم الاتفاق خلال اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة على معاودة إقامة المعرض الأردني في مصر، حيث إن الأردن لديها إمكانيات كبيرة ويجب الاطلاع عليها في مصر.
ووصف السفير ثروت العلاقات المصرية الأردنية على الصعيد السياسي بأنها «ممتازة»، أما العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين فوصفها بـ«الجيدة» إلا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين والبالغ 650 مليون دولار لا يعكس الإمكانيات المتاحة لدى الأردن ومصر.. قائلا: «إننا نسعى خلال الفترة القادمة لزيادة حجم التبادل التجاري».
من جانبه، توقع محمد إبراهيم عبدالوهاب، مدير الدورة الحادية عشرة لمعرض المنتجات المصرية، المقام حاليا في الأردن، ارتفاع نسبة المبيعات قياساً بالعام السابق عليه، وأن تتمكن في الوقت ذاته العديد من الشركات من إيجاد وكلاء لها بالمملكة.
وقال «عبدالوهاب» إن الشركتين القابضة للصناعات الغذائية والقابضة للصناعات المعدنية جاءتا بغرض التعاقد والبحث عن وكالات لهما في المملكة وليس من أجل البيع.. معرباً عن تمنياته بعودة معرض المنتجات الأردنية إلى مصر من جديد بعد دراسة السوق المصرية ومعرفة احتياجاتها، علاوة على أن منتجات الأردن من البحر الميت ليس لها منافس.
وأفاد بأن معرض هذا العام يتميز بميزة كبيرة وهي أنه يتوسط مدينة عمان، وهذا يعني أن الهيئة قررت الذهاب إلى الجمهور بدلا من أن يأتي إليها.. مشيرا إلى أن المعرض يقام في المدينة الرياضية بعمان على مساحة 1650 متراً مربعاً وبمشاركة أكثر من 50 شركة.
من جهته، قال رئيس الجمعية الأردنية للمؤتمرات والمعارض، محمود الجراح، إن هذا النشاط الاقتصادي يهدف إلى تنشيط حجم التبادل التجاري وإيجاد فرصة للشركات والجهات والمواطنين الأردنيين للاطلاع على الصناعات المصرية وإعطاء فرصة للمستهلك الأردني للتسوق بين المعروضات المختلفة والسير نحو إقامة معرض مماثل للمنتجات الأردنية في مصر.
وأشار «الجراح» إلى التعاون مع السفارة المصرية في عمان والهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات ودورها في إنجاح مثل هذه التظاهرة الصناعية التجارية بين البلدين الشقيقين.