احتفلت مؤسسة المصرى للطباعة والنشر والتوزيع، مساء، الأربعاء، بمرور 11 عاما على تأسيسها، فى نادى العاصمة بجاردن سيتى. حضر الاحتفال أعضاء مجلس الإدارة، المهندس صلاح دياب، والمهندس نجيب ساويرس، وأمجد صبرى، وطارق الشناوى، والمهندس توفيق دياب، العضو المنتدب، بالإضافة إلى محمود مسلم، رئيس التحرير.
وحضر الاحتفال عدد من الرموز السياسية والفكرية والإعلامية، من بينهم عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، والدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، والدكتور مصطفى حجازى، مستشار رئيس الجمهورية السابق، والدكتور وسيم السيسى، الباحث فى علم المصريات، والدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وعلاء عبدالمنعم، البرلمانى السابق، والدكتور صبرى الشبراوى، أستاذ علم الإدارة بالجامعة الأمريكية، والدكتور ناجح إبراهيم، المفكر والداعية الإسلامى، وياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، وسمير مرقس، الباحث والمفكر السياسى، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق، والإعلاميان مفيد فوزى وأسامة كمال، وطارق الشناوى، وإيهاب طلعت، رئيس مجلس إدارة «بروموميديا» وقناة TEN، والدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وعماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق».
ومن رؤساء التحرير السابقين لـ«المصرى اليوم»، حضر مجدى الجلاد، ومحمد سمير، ومحمد سلماوى، وياسر رزق، وعلى السيد.
وأكد المهندس صلاح دياب، مؤسس جريدة «المصرى اليوم»، أن من الغريب أن مجلس إدارة الجريدة لم يختلف فى اتخاذ قرار بشأن الجريدة منذ صدورها قبل 11 عاما، مشيرا إلى صدور جميع القرارات خلال تلك الفترة بالإجماع.
وأضاف دياب، خلال الاحتفال، أن مؤسسى الجريدة لم ينتظروا الاستفادة المادية منها، موضحا أن الهدف الرئيسى خلال تلك المدة هو تطوير المحتوى، وتدريب فريق عمل الجريدة، للحفاظ على مركزها المتقدم فى الوسط الصحفى، وتابع أن تجربة «المصرى اليوم» عملية مش سهلة، وكلفتنى كثيراً.
وفى كلمته، قال المهندس نجيب ساويرس: «ناس كتير فكرت فى إصدار جرائد وفشلت، لكن المعجزة أن جريدة (المصرى اليوم) تصدر وتنجح خلال تلك المدة، خاصة خلال ثورة 25 يناير!».
وروى ساويرس كواليس أحد مانشيتات الجريدة لرئيس تحريرها الأسبق مجدى الجلاد، خلال حكم مبارك، مضمونه أن «الناس زهقت»، فى إشارة إلى مبارك.
وتابع: «تلقى المهندس صلاح دياب مكالمة هاتفية من وزير الإعلام خلال تلك الفترة، حيث طلب منه الحضور لمكتبه للحديث بشأن المانشيت، ثم طلبنى المهندس صلاح، وروى القصة، وطلب منى الذهاب معه للوزير، واقترحت عليه أن يحضر معنا رئيس التحرير الذى كتب المانشيت».
وخلال اللقاء، قلت لوزير الإعلام: «إنتو مش بتدعو مندوبى الجريدة لتغطية المؤتمرات، خاصة فى الرئاسة؟ وإن هذا اللقاء ودى، فطلبت من مجدى مازحا أن يكتب ما يشاء فى الجريدة».
وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة المصرى اليوم، أن الجريدة منذ صدورها وهى تمثل الوسيلة الإعلامية الأهم والأولى لدى القارئ المصرى مؤكداً أن «المصرى اليوم» أكبر محرك لمتخذى القرار ولعقول المصريين. وكشف الكاتب محمد سلماوى، رئيس مجلس أمناء «المصرى اليوم»، عن أن الجريدة بصدد إنشاء «صالون المصرى اليوم»، وسوف ينعقد شهرياً، ويضم نخبة من المثقفين، وتنشر نتائجه فى الجريدة فقط دون الجرائد الأخرى. وأضاف سلماوى أن الجريدة مهدت لثورة 25 يناير.
الجلاد: رائدة الصحافة المستقلة
قال مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة الوطن، رئيس التحرير السابق لـ«المصرى اليوم»، إن «المصرى اليوم» بالنسبة له هى رائدة الصحافة المستقلة فى مصر، وهى كذلك بالنسبة لجيلين من الصحفيين، جيل الوسط الذى أنتمى إليه، وجيل الشباب.
وأضاف أن الجريدة عندما صدرت فى 2004 تحمست جدا لوجود تجربة يومية مستقلة تنشر ما لا يكتب فى الصحف القومية، فقد كان تحديا كبيرا ولكن توفرت له عوامل جيدة ساعدت فى قوته، منها مجلس إدارة ومساهمون يؤمنون بحرية الرأى والتعبير وحق المواطن المصرى فى أن يقرأ المسكوت عنه فى الصحف القومية، ودفعوا ثمنا غاليا فى زمن مبارك، وكذلك بعد الثورة.
السيد: تعلمت الكثير من صحفييها
قال على السيد، رئيس التحرير السابق لـ«المصرى اليوم»: «إن الفترة التى قضيتها بالجريدة كانت جميلة، واستمتعت بالعمل مع الزملاء، بل والتعلم منهم»، مشيراً إلى أن الجريدة بها أفضل الصحفيين فى مصر، وبها كفاءات عالية وتضم كتيبة صحفية قادرة على تحقيق النجاح بل الاستمرار فيه، موضحاً أن الفترة التى قضاها كان بها كثير من التجارب المهمة التى تعلم منها الكثير، لافتاً إلى صعوبة تلك الفترة التى لم يكن فيها لمصر رئيس منتخب، ولكن بتعاون الصحفيين عبرنا تلك الفترة.
سمير: الشباب سبب النجاح
أشاد محمد سمير، رئيس التحرير التنفيذى السابق، بفريق الشباب الذى أدى إلى نجاح تجربة «المصرى اليوم»، حتى وصلت للقمة خلال 11 عاماً منذ إنشائها، موضحاً أن الجريدة حافظت على الحياد والمهنية خلال تلك الفترة بناء على تعليقات العديد من رجال الإعلام.
وروى «سمير» قصة حدثت أوائل تجربة الجريدة، قائلاً: «وصلتنى رسالة من قبطان بحرى يروى خلالها أنه اعتاد شراء جريدتى الأهرام والوفد ووصف الإصدارين بأن الأولى كانت متفائلة أكثر ما يكون ووصفها بالجريدة (البيضاء) بخلاف الجريدة الأخرى التى تعترض على أى شىء، ووصفها بـ(السوداء)، حتى قرأ جريدة «المصرى اليوم»، وعقب ذلك قرر الاستغناء عن الجريدتين الأخريين والاكتفاء بـ«المصرى اليوم».
مسلم: «المصرى اليوم» أصبحت ملكاً لقرائها
قال محمود مسلم، رئيس تحرير «المصرى اليوم»، إن الجريدة تستطيع الحفاظ على مكانتها مستقبلاً، موضحاً أن كلمة المهندس صلاح دياب، مؤسس الجريدة، التى تتضمن «الجريدة بتبتعد عن الملاك وتقترب من الناس» تعبير مؤكد، خاصة فى الفترة الأخيرة من خلال الملفات والحوارات والأخبار التى تناولتها الجريدة.
وأضاف «مسلم» أن مجلس تحرير الجريدة لمس تغيُّرها للأفضل من خلال اتصالات المواطنين عليها، وردود فعل الشارع على المحتوى خلال تلك الفترة. وأشاد رئيس التحرير بفريق العمل بالجريدة، الذى ساهم فى حفاظها على تميزها فى الوسط الصحفى، موضحاً أنه حريص على الارتقاء بمهارات الشباب من أجل حفاظ «المصرى اليوم» على مكانتها فى الشارع.
رزق: «المصرى اليوم» حتة منى
عبَّر ياسر رزق عن نجاح تجربة «المصرى اليوم» فى عيدها الـ11 قائلاً: «تعتبر حتة منى، وقضيت فيها 500 يوم الفترة التى توليت خلالها رئاسة التحرير، وكانت تجربة صعبة لأن الجريدة تضم فريق عمل هو الأفضل بين الصحف اليومية».
وأكد «رزق» أن «المصرى اليوم» كان لها دور خلال ثورة 25 ينايرعام 2011، وثورة 30 يونيو 2014. وتابع: «المهندس صلاح دياب طلبنى هاتفياً عقب إقالتى من جريدة الأخبار خلال فترة حكم الإخوان، وقال لى خلال المكالمة (مكانك عندنا)، وقبلت العرض، وأتذكر خلال فترة رئاسة تحرير الجريدة لم يطلبنى أحد من المؤسسين، ولم يحاولوا التدخل فى الأخبار المنشورة». وأضاف: «خلال تلك الفترة كنا محتاجين لمصر الحرية وقت الاحتلال الإخوانى، وكانت «المصرى اليوم» أول جريدة وصفت نزول الشارع فى 30 يونيو بثورة 30 يونيو، وخلال تلك الفترة كانت كل الجرائد محاصرة».