استمراراً لمحاولاته القضاء على أزمات المرور، التى حقق جانبا منها فى مكان عمله بوحدة مرور منيا القمح بالشرقية، أعد الرائد محمد زيتون بحثاً يتضمن تناول قواعد وإرشادات المرور لتدريسها ضمن المناهج التعليمية بالمرحلة الابتدائية.
استعان الضابط بعدد من المناهج التعليمية التى تتناول أمن وسلامة المرور للمدارس الابتدائية ببعض الدول الأوروبية، وترجم بعضها لاستكمال البحث الذى أعده تحت عنوان (الأطفال خلال الحركة المرورية)، ويتضمن تعليم أمن وسلامة المرور داخل الفصل الدراسى وكذلك بالمنزل.
احتوى البحث على «نظرة على إحصائيات حوادث الشارع، والواجب والأنشطة داخل المنزل، وتسجيل المدرس للأنشطة، والشوارع ووسائل النقل والمرور، وتمرينات على المشى بالشارع»، وتناول دراسة الحركة المرورية المجاورة لسكن الطالب، يتم خلالها تحديد ومناقشة ملامح بيئة الطريق، وتوضيح عما إذا كان (مشاة أو طرقاً خاصة أو ممرات أو سوراً أو عبور السكك الحديدية أو دوراناً أو أشجاراً).
وتضمن البحث التعريف بوسائل النقل والمركبات بمختلف أنواعها، وكذلك شرح مزايا المركبات المصممة للحفاظ على كل مستخدمى الطرق فى أمان، سواء من داخل المركبات (الأحزمة وإقفال الأبواب والوسائد الهوائية ومقعد التابلوه)، أو من خارجها (المصابيح الأمامية ومصابيح عكسية والمؤشرات والمكابح والمرايا). يذكر أن «زيتون» أعد قبل 3 سنوات، مشروعاً لتطوير المرور وحل المشكلة المرورية على مستوى الجمهورية، تناول فيه تجارب ٣ دول أوروبية، بالإضافة إلى تطوير قسم المرور الذى يديره.
تضمن المشروع، الاهتمام بالطرق الدائرية حول المدن الكبرى، خاصة محافظات الوجه البحرى لتشجيع المركبات على استخدامها، بما يعكس الانسياب المرورى داخل تلك المدن، وحُسن المعاملة من رجال المرور والمواطن، وكذلك تخطيط الطرق وتجهيزها بمعرفة شركات خاصة طبقاً لأحدث النظم المرورية، على أن تتحمل هذه الشركات التكلفة بنظام حق الانتفاع لمدة محددة، وتزويد جميع الطرق بكاميرات مراقبة متصلة بغرفة عمليات على مدار اليوم لمراقبة الحركة على جميع الطرق، وإلغاء التقاطعات على الطرق الرئيسية الـ«هاى واى» وتجهيزها بالعلامات الإرشادية والتحذيرية، وتزويد الطرق السريعة بالإسعاف الطائر لسرعة الانتقال إلى أماكن الحوادث. واحتوى المشروع على إنشاء مواقف وساحات للسيارات الخاصة بالقاهرة والجيزة بالقرب من محطات المترو، لتشجيع أصحاب السيارات الملاكى على ركن سياراتهم بهذه المواقف واستخدام مترو الأنفاق، وتزويد وحدات وأقسام المرور باستراحات خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة.
كما نفذ «زيتون» مراقبة شوارع المدينة بـ٣٢ كاميرا على مدار ٢٤ ساعة، منذ عام ونصف تقريباً، بعد دراسة استمرت أكثر من ٣ أشهر تقريباً، تحددت خلالها المحاور والأماكن المهمة بالمدينة، التى يتم وضع وتركيب الكاميرات بها، لرصد ومتابعة الحالة المرورية وتسجيل المخالفات بمعظم الطرق والشوارع، واعتبرها الجميع وقتها تجربة فريدة من نوعها.