ابتكر الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق، طريقة جديدة لعلاج الأمراض الجلدية، خاصة التينيا والقراع الذى يصيب عددا من الأطفال، من خلال استخدام نبات «الكركديه»، بما يوفر على الدولة مئات الملايين التى تصرف سنوياً على علاج هذه الأمراض.
وقال الناظر، لـ«المصرى اليوم»، إن الكركديه من المشروبات المحببة لجميع المصريين وله فوائد طبية، أهمها خفضه ضغط الدم المرتفع، مضيفا: «هذا الأمر جذبنى لأن أقرأ كثيراً عن التركيب الكيماوى لأزهاره، وأجريت تجارب علمية بحثية، باعتبارى أستاذ أمراض جلدية، على المشروب المستخلص من أزهار الكركديه، وإمكانية تأثيره على الفطريات التى تصيب جلد الإنسان».
وأضاف الناظر: «درست تأثير الكركديه على أنواع من هذه الفطريات بعد تنميتها بأطباق الاختبار فى المعمل، واكتشفت نتائج ممتازة، وهو ما شجعنى على تحويل التجارب المعملية إلى تجارب على حالات مرضية مصابة بفطرية تسمى (تينيا بين الأصابع) وكذلك القراع، وهو أحد أمراض الفطريات، وهى أمراض جلدية تصيب كثيرا من الناس، وذلك من خلال 30 مريضا تم علاجهم من خلال مستخلص الكركديه (غير المحلى بالسكر)، على أن يستخدمه المريض 3 مرات يوميا على المناطق المصابة». وتابع: «جاءت النتائج أن ١٦ مريضا اختفت أعراض المرض عليهم خلال ٤ أسابيع و٨ مرضى اختفت بعد ٦ أسابيع، و6 مرضى لم يستجيبوا للعلاج، وهو ما يعنى نجاح العلاج بنسبة 80%». أوضح الناظر أنه بناء على الأبحاث المعملية وعلى المرضى تم نشر النتائج فى مجلة علمية عالمية متخصصة، مشيرا إلى أنه فى حال تطبيق هذا العلاج على المرضى فى مصر فلن يكون له أى آثار جانبية كالأدوية الحالية، بالإضافة إلى أنه رخيص الثمن وسهل التحضير بالمنزل.
واعتبر أن علاج الأمراض الفطرية الجلدية بنبات الكركديه سيوفر على الدولة مئات الملايين سنوياً، يتم إنفاقها على الأدوية الجلدية، التى غالبا ما تكون باهظة الثمن، خاصة أنه لا يتم أى إضافات كيميائية على نبات الكركديه، وإنما المستخلص الطبيعى فقط، إلى جانب أنه سريع المفعول، منوها بأن مصر ليس بها إحصائية رسمية بعدد المرضى لكون الإحصائيات يتم إعدادها فقط للأمراض الخطيرة مثل السكر والكبد والقلب والكلى والسرطان، لكن الإحصائيات غير الرسمية توضح أن معدل إصابة المرض أكبر بكثير من دول أخرى.