قالت صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية إن «الحكومة المصرية حرصت أثناء قرارها بتمديد حالة الطوارئ لعامين مقبلين، على مقارنة نفسها بالإدارة الأمريكية التي تنفذ عدداً من المبادرات لمكافحة الإرهاب، كما أنها لم تغلق معتقل جوانتاموا حتى الآن على الرغم من وعد أوباما بذلك».
وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم أعدته لورا كاسنوف: أنه بعد 29 عاماً من استمرار الحكم العسكري في مصر، فإن الحكومة المصرية حالياً تعد لمواجهة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، وتزايد الاضطرابات، وتمديد حكم النظام لسنوات أخري.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مصر ليست الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تعيش لفترة طويلة تحت حالة الطوارئ، لافتة إلي أن سوريا تعاني من الأمر ذاته منذ عام 1963، والجزائر منذ عام 1992.
ونقلت الصحيفة في تقريرها قول جو ستورك، نائب منظمة «هيومان رايتس وواتش» إن «الرئيس مبارك تخلى مرة أخري عن وعده عن إنهاء حالة الطوارئ قبل خمس سنوات، وأن التغيرات التجميلية في القانون لن تغير من حقيقة أن الطوارئ تديم الفوضى الرسمية وازدراء الحقوق الأساسية المدنية والسياسية».
وذكرت «جلوبال بوست» أن عدداً من المحللين السياسيين يعتقدون أنه من المتوقع أن يكون تمدد الحكومة لحالة الطوارئ جاء «لأنها لا تريد التخفيف من قبضتها خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تلوح في الأفق».