قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن فشل حزب «العدالة والتنمية»، الذي يتزعمه الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، في الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان في الانتخابات التشريعية، التي جرت مؤخراً «خبر طيب لتركيا لأنه أوقف الميل السلطوى لرئيس الدولة، ويقدم غد واعد لأمة عدد سكانها 75 مليوناً».
وأضافت، في افتتاحيتها، الثلاثاء، أن «هذه الخسارة تمثل أيضاً خبراً طيباً لأوروبا لأن تركيا لها وزنها في إيجاد توازن بين القارة الأوروبية وشرق أوسط يتحلل».
وأشارت إلى أن «نتائج الانتخابات التشريعية تعد قبل أي شىء خسارة شخصية لأردوغان الذي تم انتخابه رئيساً 2014، بعد أن ظل رئيساً للوزراء 12 عاماً، لأنه أراد أن يجعل منها استفتاء على مستقبله السياسي، لكنه لم ينجح في الحصول على أغلبية المقاعد في البرلمان، 367 مقعداً، حتى يتمكن من تعديل الدستور ليجعل نظام الحكم في تركيا رئاسياً بديلاً عن النظام البرلمانى، الذي يمنح صلاحيات رمزية لرئيس الدولة».
وقالت «لوموند» إن حزب «العدالة والتنمية» سيظل الحزب الأول في تركيا، لكن «من بعيد»، حسب تعبيرها، لأنه ولأول مرة منذ 2002، يفقد الأغلبية داخل البرلمان بحصوله على 258 مقعد.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن «نتائج الانتخابات عكست رفضاً لتوجه أردوغان السلطوى»، وهو «الرجل الذي سيطر عليه تضخم في الذات خلال السنوات الأخيرة، فاق هضبة الأناضول»، حسب وصفها.