لليوم الثالث على التوالي تواصل مياه الشرب في الانقطاع عن 18 قرية بمركز البلينا وسط تصاعد حالة الغضب بين جميع أهالي القرى نتيجة الانقطاع التام للمياه بسبب وجود كسر في خط المياه الرئيسي المغذي لهذه القرى دون أدنى تحرك من مسؤولي الشركة واضطرارهم للعودة مرة أخرى إلى الطلمبات الحبشية ومواتير المياه الارتوازية التي تروي الأرض في الحصول على مياه الشرب والتي تهدد حياتهم بالمزيد من الأمراض خاصة مع انتشار قيسونات الصرف الصحي القريبة منها، ولجوءهم إلى مياه الترع والمصارف الملقى فيها الحيوانات النافقة والقاذورات ومخلفات المنازل للحصول على المياه لسقاية مواشيهم وغسل ملابسهم وأوانيهم المنزلية.
وزاد من حدة سخط أهالي الـ18 قرية ما تشهده المحافظة من ارتفاع شديد في درجات الحرارة والحاجة الماسة لمياه الشرب خاصة مع تزامن امتحانات الشهادتين الثانوية العامة، والثانوية الأزهرية.
وشملت القرى المتضررة من انقطاع المياه التي وصل الانقطاع بها لمدة 72 ساعة قرى العوكلية، والعرابة، والبورة، وبني منصور، والحرجة قبلي، والحرجة بحري، والحبيل، والشلولية، والإصلاح، والحجز، وبني حميل، وأولاد عليو، والشيخ مرزوق، والغنيمية، والغابات، والمغش، والحلافي، وزرابي الشيخ .
وبعد مخاطبة واستغاثات المئات من أهالي القرى المتضررة مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي الرئيسية وفرعها في مدينة البلينا تم الدفع في اليوم الثالث من الأزمة بعدد من سيارات الفنطاس المحملة بمياه الشرب النقية لسد بعض احتياجات الأهالي من مياه الشرب، حيث تواجدت تلك السيارات في بعض الشوارع الرئيسية بالقرى وفور علم الأهالي بها تدافع عليها الرجال والنساء والأطفال حاملين في أيديهم جراكن لسرعة الحصول على الماء، ولم ينتظر طفل منهم عقب حصوله على الماء إلا أن قام بإدخال رأسه في كولمن المياه لسد ظمأه .
من جانبه، أنكر اللواء محمود نافع، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج انقطاع المياه عن 18 قرية وقال إن القرى المقطوع عنها المياه هي 8 فقط، وأن سبب انقطاع المياه عن تلك القرى هو كسر في خط المياه الرئيسي حجم 24 بوصة «خرساني» القادم من محطة مياه البلينا المرشحة عند قرية برخيل.