قال الدكتور حسام كمال، عضو مجلس النقابة ومقرر لجنة الإعلام، إن الصحة خدمة تقدم لمن يحتاجها وليست سلعة تباع لمن يدفع ثمنها.
وأبدى تعجبه من اندهاش رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير الصحة، عادل عدوي، من أوضاع المستشفيات الحكومية حالياً رغم وجودهما لما يقرب من عامين بالحكومة، واصفًا ذلك بـ«كارثة».
وقال إن «محلب رئيسا للحكومة منذ سنتين، ووزير الصحة بالوزارة منذ أكثر من سنه، واليوم يندهشون من وضع المستشفيات الحكومية.. فإذا كان هذا الاندهاش مفتعل فهذه مصيبة، واذا كان حقيقي فهذه مصيبة أكبر».
ولفت إلى أن الأطباء نظموا إضرابات 3 مرات، وطالبوا كثيرا بتصليح الأوضاع داخل المستشفيات، ولا أحد يستجيب لمطالبهم.
وكشف عن أن الميزانية الخاصة بتطوير المستشفيات ضعيفة ومخالفة للدستور، حيث يتم تخصيص نصف المبلغ المنصوص عليه بالدستور لتطوير المستشفيات، بالإضافة إلى أن هناك إهدار بالميزانية، مشيرا إلى أنهم طالبوا الوزارة بإعلان بنود الميزانية ولكنها ترفض وتتستر عليها.
ولفت «كمال» إلى أن سياسات الحكومة المعلنة وغير معلنة تقود لخصخصة وزارة الصحة، مدللا على ذلك بإصدار الحكومة لقانون المستشفيات الجامعية الذي ينص على تحويل المستشفيات الجامعية لوحدات مستقلة ماليا لتمول نفسها بنفسها، بالإضافة إلى قانون إلغاء التكليف الذي يحول تكليف الأطباء لمسالة عرض وطلب.
وأوضح أن صفحة «علشان لو جه مايتفاجئش» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تنقل واقع المنظومة الصحية في مصر، وترصد عيوبها من أجل علاجها.
وطالب كمال وزارة الصحة بتوفير إمكانيات للمستشفيات، بالإضافة إلى النظر في الجهاز المعاون داخل المستشفيات، حيث إنه لا يتوافر عمال داخل المستشفيات للقيام بأعمال الصيانة، كما أن أجورهم لا تزيد عن 150 شهريا، متسائلاً: «كيف يقومون بالنظافة والصيانة اللازمة؟».