قالت نقابة أطباء الجيزة، في أول تعليق لها على زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، لمعهد القلب، إن المعهد يقع في اختصاص نقابة أطباء الجيزة، كما وجهت النقابة ما سمته «عتاب» لرئيس الحكومة، للتشهير بصرح طبي كبير مثل معهد القلب.
وقالت النقابة في بيان لها الثلاثاء، إنه رغم إشادتنا بمجهودات رئيس الوزراء ونشاطه المستمر لإصلاح المواقع المختلفة ومحاربة الفساد إلا أن النقابة والتي يقع معهد القلب القومي في حدود مسؤوليتها، تعتب على رئيس الوزراء، هذا الكم الكبير من التشهير بصرح طبي كبير يقدم خدمة شبه مجانية كبيرة لمرضى القلب غير القادرين.
وأضافت: «من المؤسف أن أجهزة ألإعلام ركزت على السلبيات الموجودة في كل مواقع منظومة الصحة في مصر ولم يذكر بإنصاف كم الخدمات التي يقدمها هذا الصرح الطبى الكبير».
وتابعت، إن قسم جراحة القلب بالمعهد يجرى حوالي 3 آلاف عملية قلب مفتوح سنويا، كما يجرى قسم جراحة قلب الأطفال حوالى 500 حالة لأطفال من غير القادرين، و20 ألف قسطرة سنويا ما بين تشخيصية وعلاجية، وتقوم صيدلية المعهد بيتسليم المريض أدوية غالية الثمن لا يقدر عليها المواطن البسيط.
واستطرد البيان، إن نحو ألفان مريض يترددون يوميًا على العيادة الخارجية بالمعهد، وهو عدد يجعل من الصعب الإحتفاظ بالنظافة الكاملة طول اليوم، رغم مجهودات عمال النظافة والأمن، كما أن قسم الطوارئ بمعهد القلب يستقبل يوميا ما يزيد عن 500 مريض ممن يعانون من أزمات قلبية حادة، ويتم إعطاء محلول إذابة الجلطة، والذي يتكلف ما يزيد عن ألف جنيه لنصفهم، كما يتم عمل قساطر علاجية لأنقاذ عد كبير من هؤلاء المرضى ليلا.
ودافع البيان عن أطباء معهد القلب قائلاً: «معهد القلب القومي مدرسة قومية تعلم فيه أجيال من الجراحين والأطباء، وأطباء العناية المركزة والتمريض المتخصص والفنيين، ويكفي أن تكون حاملا شهادة خبرة عمل من معهد القلب، فتجد عمل سهل جداً في أقسام القلب بجميع البلاد العربية والأفريقية»، مشيرًا إلى أن للمعهد ولأطبائه دور كبير في السياحة العلاجية التي تساهم في اقتصاد الدولة.
ولفتت النقابة إلى أن ميزانية معهد القلب القومي لا تتعدى ثلث ما يصرف على المرضى، والباقى يأتي من التبرعات ومن دخل المعهد من العلاج بأجر، مضفيةً أن ما وصفته بـ «التشهير غير العادل»، سوف يغلق باب التبرعات ويكلف ميزانية الدولة الفرق ليستمر تقديم الخدمة الطبية شبه المجانية المتميزة.
ووجهت النقابة عتابها إلى رئيس الوزراء، بسبب حديثه عن وجود عن دعامات فاسدة بالمعهد، مؤكدةً أن ذلك جعل وسائل الإعلام تتحدث عن وجود صمامات فاسدة، وهي معلومة غير صحيحة، وطالبت بالتحقيق فيها من قبل جهات التحقيق وإعلان الحقيقة رسميًا حتى لا يفقد المريض الفقير غير القادر ثقته في الصرح الطبي الذي يقدم تلك الخدمات للمواطن المصري.
كما وجهته النقابة لوماً إلى الدكتور عادل العدوي وزير الصحة، لعدم دفاعه بقوة عن جنوده وأطبائه وممرضيه وفنييه، الذين يقدمون الخدمة في ظروف مادية واجتماعية صعبة .
وقالت إن معهد القلب القومي، يقدم خدمة طبية ذو تقنية عالية تعتبر واجهة للمدرسة الطبية المصرية وتشويهها والتشهير بها يضعف الثقة في التقنية المصرية وفي ما يصنع محليا من المستهلكات الطبية والأدوية، وفي القدرة على تصديرها للبلاد المحيطة وهو ما يضر الأقتصاد القومي.
وطالبت النقابة رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ووزير الصحة، بفتح تحقيق عاجل في تلك الأزمة، ورد إعتبار هذا الصرح الطبي الذي وصفته بأنه «واجهة لمستوى التقنية العلمية والطبية».