يرتبط اسم فنزويلا بنجم الوسط المخضرم الأعسر خوان أرانجو، عميد كرة القدم الفنزويلية والهداف التاريخي لمنتخب «العنابي» اللاتيني، وأحد أفضل لاعبيه على مر العصور، والذي سيشارك للمرة السادسة في بطولة كوبا أمريكا التي ستنطلق، الخميس، في تشيلي.
وخاض أرانجو (35 عاما) 121 مباراة دولية مع منتخب بلاده، وهو الرقم الذي ينفرد به، كما يعد الهداف التاريخي لفنزويلا (25 هدفا)، وهو مصدر فخر للبلاد، حيث كان أغلى لاعب فنزويلي يتم بيعه إلى أوروبا، كما أنه يعد هداف بلاده في التصفيات المؤهلة للمونديال، حيث خاض التصفيات لنسخ 2002 و2006 و2010 و2014.
ويأمل أرانجو في إنهاء مسيرته بإنجاز مع منتخب بلاده، الذي لم يتوج من قبل بلقب كوبا أمريكا، لكنه بلغ في نسختها الماضية الدور نصف النهائي.
وخاض اللاعب المشهور بـ«أرانجول» أول مباراة دولية له مع فنزويلا في يناير 1999 أمام منتخب دوري الدرجة الثانية الدنماركي في مباراة غير رسمية، وكانت المشاركة الأولى له رسميا بقميص «العنابي» ضد كولومبيا في منتصف مارس من نفس العام وديا، وكان عمره 19 عاما.
ويتميز أرانجو بتسديداته الساحرة وأهدافه الاستثنائية من خارج المنطقة، وكذا صناعته للأهداف.
استهل أرانجو مشواره الاحترافي مع أونيفرسيداد سنترال الفنزويلي الذي انتقل للعب في صفوف فريقه الأول وعمره 16 عاما، بعدها ذهب إلى فريق قادش الجديد تحت قيادة المدرب سيزار فارياس، المعروف بـ«مورينيو الفنزويلي» ليصعد بالفريق لدوري الدرجة الأولى المحلي وتغير اسم النادي وقتها إلى زوليانوس، ليصبح بعدها هدافه الأول قبل أن ينتقل لصفوف كاراكاس المحلي في 1999 ويتم استدعائه للمنتخب للمرة الأولى.
وفي عام 2000 استدعي دوليا في مباراة ضد الإكوادور في مارس بالتصفيات المؤهلة للمونديال، لتزداد شهرته وسط الجماهير المحلية والإقليمية.
ولم ينتظر «أرانجول» كثيرا ليحترف بعدها في المكسيك بصفوف كلوب مونتيري في عام 2000، ومنه انتقل إلى باتشوكا ثم بويبلا بالمكسيك في 2003.
وفي 2004 انتقل للاحتراف في أوروبا، التي جلبه إليها المدرب الإسباني بينيتو فلورو الذي كان يقود وقتها فريق ريـال مايوركا، لكنه لم يسجل سوى ستة أهداف فقط في أول مواسمه بالقارة العجوز لعدم تأقلمه على الأوضاع، قبل أن يزيد رقمه في الموسم الثاني مسجلا 11 هدفا ليصبح هداف الفريق الأول، ورفع معدله في موسمه الثالث إلى 12 هدفا، قبل أن يصبح قائدا لمايوركا في 2008.
بعدها انتقل لصفوف بروسيا مونشنجلادباخ في صيف 2009 مقابل 3.6 مليون يورو، الذي ارتدى معه أيضا شارة القائد في ثاني مواسمه، لكن أهدافه لم تكن بالغزارة المعهودة، إلا أنه اشتهر هناك بصناعته لعدد كبير من الأهداف لزملائه، وأصبح في موسم 2011/12 أفضل لاعبي الفريق، حيث قاده لاحتلال المركز الرابع بالبوندسليجا والتأهل لدوري أبطال أوروبا وذلك بفضل صناعته لـ17 هدفا.
وعاد أرانجو في 2014 إلى المكسيك في صفوف تيخوانا الذي لم يسجل معه سوى أربعة أهداف إلى الآن من أصل 19 مباراة، لكن رغم ذلك يظل العلامة الأشهر في تاريخ كرة القدم الفنزويلية والذي يعتمد عليه المنتخب من جديد من أجل بلوغ نهائي كوبا أمريكا، بعدما حقق إنجاز التأهل للمربع الذهبي في النسخة الماضية بالأرجنتين.