يعد إدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي أبرز لاعبي منتخب أوروجواي في بطولة كوبا أمريكا التي ستنطلق في 11 من الشهر الجاري بتشيلي، حيث سيواجه مهمة مزدوجة للذهاب بمنتخب بلاده إلى أبعد مدى وعرض نفسه بأفضل شكل في سوق الانتقالات.
ويقع على عاتق كافاني مهمة صعبة تتمثل في تعويض غياب الهداف التاريخي للمنتخب الأوروجوائي نجم برشلونة الإسباني، لويس سواريز، عن البطولة بسبب إيقافه دوليا لتسع مباريات رسمية نتيجة لواقعة عض الإيطالي جورجو كيليني في كأس العالم العام الماضي بالبرازيل.
وقدم سواريز هذا الموسم مستوى رائعا مع فريقه وتوج معه بثلاثية الكأس والدوري ودوري الأبطال، على الرغم من أنه ظل موقوفا لفترة في بداية الموسم مع النادي الكتالوني بسبب نفس الواقعة.
من ناحيته، سجل كافاني هذا الموسم مع فريقه 31 هدفا في 52 مباراة بواقع 18 هدفا في الدوري وستة في دوري الأبطال وأربعة في كأس فرنسا وثلاثة في كأس الرابطة الفرنسية.
ويمثل غياب سواريز فرصة لمواطنه الأوروجوائي في إعادة إثبات نفسه كمهاجم، خاصة أنه طوال هذا الموسم لم يلعب كرأس حربة بل كجناح نتيجة لأن زميله في الفريق الباريسي، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش يشغل هذا المركز.
وأبدى كافاني امتعاضه طوال الموسم سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بنفسه أو بواسطة وكيله من هذا الأمر وسط تردد أنباء عن أنه سيرحل في موسم الانتقالات الجاري ما لم يتم تغيير هذا الأمر ويلعب في مركزه الأساسي.
وتمثل بطولة كوبا أمريكا فرصة جيدة لعرض نفسه في السوق مجددا لجذب الأندية الكبرى التي تحتاج إلى قناص مثله وأبرزها مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي فشل فيه الكولومبي راداميل فالكاو في اثبات نفسه لينهي الـ«شياطين الحمر» إعارته ويعود لموناكو الفرنسي.
وبالمثل يظهر اسم نادي ريـال مدريد الإسباني على ساحة المهتمين بـ«الماتادور» هداف الدوري الإيطالي سابقا مع نابولي لحل أزمة «المهاجم السوبر» التي لم يحلها النادي الملكي منذ فترة في ظل الاعتماد على الفرنسي كريم بنزيمة.
وسيسعى كافاني لاستغلال مهارات نيكولاس لوديرو صانع ألعاب بوكا جونيورز الأرجنتيني في صناعة الأهداف لحسم المباريات، مع توزيع باقي المهام الهجومية على كريستيان ستواني (إسبانيول) أو دييجو رولان (بوردو).
ولن تكون مهمة كافاني في قيادة أوروجواي نحو الحفاظ على اللقب الذي توجت به في 2011 سهلة حيث أن «لاسيلستي» يلعب في مجموعة تضم باراجواي والأرجنتين وجامايكا.