جوائز مالية وحقوق لا تدفع من نيودلهى إلى أبوظبى!

سمير فريد الثلاثاء 09-06-2015 21:42

وصلتنى عدة رسائل موقعة وغير موقعة تعليقاً على مقال «صوت وصورة» يوم الأربعاء الماضى، ومنها رسالة من الفنان السورى الكبير المخرج حاتم على، يقول فيها إنه أيضاً لم يحصل على القيمة المالية للجائزة التى فاز بها فى مهرجان أوسيان الذى أقيم فى نيودلهى، وقدرها خمسون ألف دولار أمريكى.

وكنت قد ذكرت فى ذلك المقال أننى لم أحصل على القيمة المالية للجائزة التقديرية التى فزت بها فى ذلك المهرجان عام 2012، وقدرها عشرة آلاف دولار أمريكى، وقد عبر أحد القراء عن دهشته الشديدة من ذلك، وسأل: هل هذا مهرجان تنظمه جمعية خاصة محدودة الموارد، أم يقام بدعم من الدولة أم ماذا؟!

الحقيقة أن أى مهرجان، ولو كانت تنظمه مدرسة ابتدائية فى الريف، يعتبر مسؤولية الدولة فى البلد الذى يقام فيه ما دام يتصل بالعالم الخارجى، أى يوجه الدعوات إلى شخصيات من دول أخرى، وبالتالى يصبح من واجهات هذه الدولة أمام العالم، ومن ناحية أخرى فألف باء تحمل المسؤولية الأخلاقية التى تفوق المسؤولية القانونية ألا تعلن أى جهة عن جائزة مالية وتبلغ الفائز بها، ثم لا تدفعها، والغريب أن مهرجان أوسيان تنظمه حكومة نيودلهى، أى أنه مهرجان الدولة فى الهند، وترعاه مؤسسات كبيرة.

وفيما يتعلق بعدم دفع المستحقات المالية المتأخرة لكاتب هذه السطور بوصفه مستشاراً فنياً لمهرجان أبوظبى لأفلام البيئة، الذى أقيم عام 2013، وقدرها خمسة وستون ألف درهم، فقد تلقيت رسالة من قارئ عبر عن دهشته الشديدة أيضاً رغم أن المهرجان أقيم تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد، ورغم أن أبوظبى والإمارات عموماً معروفة بأنها دولة قانون ينال كل من يعمل فيها مستحقاته كاملة ومن دون تأخير، وعلمت من الأستاذ الزميل الصحفى الكبير محمد الحمادى، رئيس تحرير جريدة «الاتحاد»، وهى الصحيفة القومية للإمارات، والذى كان يرأس المهرجان أنه بدوره ينتظر من المهرجان أن يدفع له مستحقات مالية قدرها خمسة عشر ألف دولار أمريكى!

وقد توقعت أن تعلق سفارة الهند وسفارة الإمارات فى القاهرة على ما ذكرته فى مقال الأربعاء الماضى، ولكن مع الأسف كانت هناك تعليقات عديدة، وليس من بينها أى تعليق سواء من إدارة مهرجان أوسيان أو إدارة مهرجان أبوظبى لأفلام «البيئة» أو من سفارتى الدولتين!

samirmfarid@hotmail.com