ظهرت فى الأيام الأخيرة فى الكثير من صحف ومجلات الغرب الطبية والعامة والقنوات التليفزيونية- أخبار عن نجاح العلماء فى التوصل من خلال الأجهزة الطبية الحديثة إلى اختيار نوع الجنين بالنسبة للأزواج والزوجات بنسبة 100%!!.. بالنسبة للدول العربية والإسلامية كان تحديد نوع الجنين بالطرق الطبيعية كالنظام الغذائى وتوقيت الجماع لتحرى عملية التبويض.. إلخ- مسموحا به شرعا، ولم يكن التدخل الطبى واردا إلا فى حالات الضرورة العلاجية من أمراض وراثية تصيب الذكور أو الإناث، وبضوابط شرعية ولجان طبية تحت إشراف الدولة لضمان الرقابة الدقيقة على المستشفيات والمراكز الطبية المصرح لها بذلك.
المعروف أن كروموسوم «x» ينجب أنثى وكروموزوم «y» ينجب ذكرا، وتقوم هذه التقنية والأجهزة الحديثة بتيسير عملية الاختيار!! وأمامنا الآن مشكلة اتبعتها الصين، وهى التزام الدولة سياسة الطفل الواحد، وما نتج عنها من ازدياد كبير جدا فى عدد الذكور، ونقص حاد فى عدد الإناث، حيث إن لديهم طرقا غير طبية ووصفات خاصة بهم يستخدمها غالبيتهم للحصول على النوع المرغوب لدى كل أسرة، وفى عالمنا العربى الإسلامى نحن بحاجة من الآن إلى النظر للواقع لمقابلة هذه الإشكالية التى تقترب منا، وتحتاج إلى معالجة شرعية وقانونية واجتماعية للحد من الاستخدام السيئ لهذا التقدم الطبى.
نبيل شبكة- مستشار ثقافى سابق- المنصورة