التقى وفد من أهالي المختفين قسريا عددًا من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، وتقدموا بشكاوى عن اختفاء ذويهم منذ فترة، حيث بلغ مجموع الشكاوى نحو 55 شكوى حتى الآن.
وذكرت مصادر بالمجلس أن أعضاء المجلس الذين التقوا الأهالي هم ناصر أمين وكمال عباس وجورج إسحاق وراجية عمران، حيث قرر المجلس تشكيل لجنة دائمة بمكتب الشكاوى لبحثها، والوقوف على مدى صحتها في إطار ما ناقشه المجلس في اجتماعه الشهري الأسبوع الماضي، والذي أعلن فيه محمد فايق، رئيس المجلس، متابعته للقضية شخصيا لما يشكله من خطورة تشكل مخالفة للدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وقال كمال عباس، عضو المجلس، لـ«المصري اليوم»: «التقينا أمس بمقر المجلس عددا من ذوي وأهالي عدد من الأشخاص المختفين قسريا»، مقدرًا عددهم بنحو 50 إلى 55 شكوى إلى الآن.
وأضاف «المجلس يعكف الآن على تلك الشكاوى ومدى صحتها، خاصة أن ما أثير سابقا حول تلك القضية كان ينقصه المعلومات التفصيلية من قبل المنظمات ووسائل الإعلام»، مشيرا إلى أن الشكاوى تضمنت وقائع محددة بأسماء وعنوانين وتوقيت الاختفاء.
وأشار إلى أن معظم الشكاوى تشير إلى أن المختفين نشطاء سياسيون أو منتمون لجماعة الإخوان.
وكشف عباس أن المجلس عقب مراجعة تلك الشكاوى والتأكد من مدى انطباق معايير الاختفاء القسري فيها سوف يقوم بإرسالها إلى النائب العام ووزارة الداخلية للرد عليها، والتحقيق فيها، معتبرا أن تلك الوقائع في حال ثبوتها تشير إلى أننا أمام ظاهرة جديدة تشكل مخالفة للدستور والقانون الذي ينص على أنه في حال إلقاء القبض على مواطن فإنه يجب تقديمه للمحاكمة والتحقيق معه خلال 24 ساعة.