رغم أن مكتبة الإسكندرية تعيش الآن حالة رائعة من النشاطات الثقافية الداخلية والخارجية.. ومع كل هذه الأخبار المتعلقة بمعارض ومشاركات وترجمات وفعاليات ثقافية تستحق تحية التقدير والاحترام لكل المسؤولين، بداية من رئيسها الدكتور إسماعيل سراج الدين وحتى أصغر موظف فيها.. إلا أننى أتوقف أمام الخبر الخاص بأول بطولة رياضية تستضيفها هذه المكتبة العالمية فى ساحتها الكبرى وهى بطولة الإسكندرية الدولية للإسكواش للسيدات.. والتى بدأت أمس الأول بمشاركة أقوى لاعبات الإسكواش فى العالم اللاتى، سيخضن المنافسات الصعبة حتى النهائى مساء الأربعاء المقبل، على البحر أمام مكتبة الإسكندرية بكل ما تعنيه من تاريخ وثقافة ورقى وحضارة.. فمن الجميل أن تعود الرياضة فى مصر لتلقى بنفسها من جديد بين أحضان الثقافة والكتب لتسترد رياضة مصر أحد أدوارها الغائبة كنافذة للثقافة والمعرفة.. فقد عشنا زمنا طويلا طالت فيه المسافة وعلت الحواجز والأسوار بين الرياضة والثقافة.. ولكن تلغى هذه البطولة تلك الحواجز وتهدم هذه الأسوار.. وأتمنى أن تكون هذه البطولة مجرد بداية لأن تلتفت مكتبة الإسكندرية للرياضة بشكل أعمق، وتقوم بدور لم يقم به أحد حتى الآن وهو توثيق تاريخ وذاكرة الرياضة المصرية.. أستاذى إبراهيم حجازى الذى كان أول من نظم بطولات الرياضة فى مصر أمام الأهرامات وعلى شواطئ البحر وفى المعابد، وكسر مغامرا وثائرا كل قواعد التنظيم القديمة والروتينية..
وعمرو منسى الثائر والمبتكر الجديد الذى كان صاحب فكرة إقامة هذه البطولة داخل مكتبة الإسكندرية.. وعاصم خليفة رئيس اتحاد الإسكواش الذى يمد يده الرسمية لكل من يستطيع التفكير والحلم والمغامرة دون أى حساسية أو قيود.. والدكتور إسماعيل سراج الدين رئيس مكتبة الإسكندرية الذى يستضيف هذه البطولة.. وأخيرا هانى المسيرى محافظ الإسكندرية الذى قدم كل دعم وإمكانات المحافظة لتنجح هذه البطولة وفكرتها.. وعرفت أن هانى يحلم إلى جانب مهامه وأعبائه بمكانة محلية ودولية تليق بالإسكندرية وأهلها.. وأدعوه بهذه المناسبة لأن يطلب لقاء ريم صيام.. ابنة الإسكندرية وصاحبة النجاحات العالمية فى مشروعات التنمية والتطوير.. والتى سبق لها أن قدمت مشروعا متكاملا لاستغلال سياحى وثقافى ورياضى وترفيهى لشاطئ الإسكندرية من المنتزة إلى الشاطبى.. وقامت ريم بإعداد كل الرسومات الهندسية والدراسات الفنية والعلمية والتسويقية اللازمة لإتمام هذا المشروع، بما يتضمنه من جسور وساحات للفن والرياضة وأسواق وفنادق مميزة.. ولا أظن أن هانى المسيرى سيتردد فى لقاء ريم صيام ومعها كل أفكارها ورسوماتها ويشرع فى تنفيذ هذا الحلم الذى سيعنى الكثير جدا للإسكندرية وأهلها.. وأعود مرة أخرى لبطولة الإسكواش نفسها متمنيا نجاحها وواثقا من ذلك أيضا، حالما بأن يكون لقبها لبطلة مصرية من اللاتى يتربعن على عرش اللعبة فى العالم.. رنيم الوليلى ونور الشربينى ونور الطيب وأمنية عبدالقوى.