يشارك فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين في لقاء حكماء الشرق وعدد من مفكري الغرب نحو حوار الحضارات المقرَّر عقده في المدينة التاريخية «فلورنسا» بإيطاليا، الاثنين، ويستمر يومين، حيث يلقى الكلمة الرئيسة للملتقى، تعقبها محاضرة للدكتور أندريا ريكاردي، مؤسس جمعية سانت إيجديو المستضيفة لهذا الحدث العالمي.
وأوضح بيان لمشيخة الأزهر، الأحد، أن هذا اللقاء سيتناول 3 محاور وهي: (الشَّرقُ والغربُ: السَّبيلُ إلى التَّفاهمِ)، و(العَيشُ المشتَرَك في ظِلِّ العَولَمَة)، و(رسالةُ الشَّرق والغَرب إلى العالَمِ المُعاصِر).
وتفتتح أعمال الملتقى عبر المحور الأول والذي يحمل عنوان (الشَّرقُ والغربُ: السَّبيلُ إلى التَّفاهمِ)، حيث يترأس الجلسة الأب فيتوريو يناري، مسؤول العلاقات الإسلامية المسيحية بجمعية سانت إيجيديو، ويشارك بالجلسة عبر إلقاء كلمات كل من السيد رومانو برودي، رئيس الوزراء الإيطالي السابق ومبعوث الأمم المتحدة لمنطقة الساحل الأفريقي، والسيدة مرينا سيريني نائب رئيس مجلس النواب الإيطالي، والدكتور محمود حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجلس حكماء المسلمين.
ويحتضن يوم الثلاثاء محورين من محاور اللقاء، حيث يبدأ اليوم بجلسة المحور الثاني للقاء، والذي يحمل عنوان (العَيشُ المشتَرَك في ظِلِّ العَولَمَة) ويترأس الجلسة الدكتور أحمد الحداد رئيس دائرة الإفتاء بدبي وعضو مجلس حكماء المسلمين، ويشارك عدد من الحضور بإلقاء الكلمات، وهم الأمير غازي بن محمد بن طلال المبعوث الخاص ومستشار الملك عبدالله الثاني ورئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي وعضو مجلس حكماء المسلمين، والدكتور ألكسندر أدلر المفكر الاستراتيجي الفرنسي وأستاذ الجغرافيا السياسية، والدكتور محمد قريش شهاب وزير الشؤون الدينية الأسبق بإندونيسيا وعضو مجلس حكماء المسلمين، والدكتور مانويل كاستل عالم الاجتماع الإسباني.
ومن المقرَّر أن تبدأ عقب هذه الجلسة أعمال المحور الثالث من اللقاء وهو بعنوان (رسالة الشَّرق والغَرب إلى العالَمِ المُعاصِر) ويترأس الجلسة السيد ماركو امبالياتزو، رئيس جمعية سانت إيجيديو، ويلقي عدد من المشاركين كلمات بالجلسة، وهم الكاردينال سيستاك أسقف برشلونة، والمشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق وعضو مجلس حكماء المسلمين، والدكتور أوليفيي روي المستشرق المتخصص في الشؤون الإسلامية، بالإضافة لكلمة الشيخ اللبناني على الأمين عضو مجلس حكماء المسلمين.
ويهدف اللقاء إلى التقاء الثقافات الشرقية والغربية، بهدف تعزيز ثقافة السلم وقبول الآخر وإعادة الثقة بين الشرق والغرب.
ومن المقرر أن يعقب لقاء مُفكري الشرق والغرب بفلورنسا لقاءات أخرى في مدينة القاهرة، مدينة الأزهر الشريف، وفي أبوظبي مقر الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين، ومن المستهدف أن يجمع اللقاء الأول أعضاء مَّجلس حكماء المسلمين بجوار مجموعةٍ من حكماء الغرب من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وغيرها، على أن تُمثِّلَ هذه المجموعة المنتقاة ألوان الطيف الغربي من رجال دينٍ وفكر وثقافة وخبرة سياسية.