تسوس «الرضاعة» يصيب الأسنان اللبنية لطفلك قبل أن يتم عامه الثانى لكن كيف تتعرفين على أعراض تسوس الرضاعة؟ وما أسبابه؟ وطرق الوقاية منه؟ هذا ما يوضحه الدكتور ياسر الهوارى استشارى طب الفم والأسنان حيث يقول إن هناك بعض الأعراض التى تؤكد إصابة أسنان الطفل بما يسمى (تسوس الرضاعة) فعادة ما تظهر على الأسنان المصابة بالتسوس بقعة طباشيرية ناصعة البياض
وهذه البقعة يمكن أن تكون على أحد الأسطح الخارجية أو بين الأسنان وإذا لم يتم اكتشافها يبدأ اللون فى التغير ويصاحبه تجويف فى الأسنان وقد تتآكل تماماً كما يبدأ الطفل بالشعور بآلام شديدة فى أسنانه عند أكل السكريات أو عند تناول المشروبات الباردة وبعد وقت قصير تفقد الأسنان قوتها وتصبح هشة ومن أهم أسباب ذلك ترك الأم طفلها يخلد للنوم وبقايا الحليب فى فمه سواء كان مصدره الرضاعة الصناعية أو الطبيعية مما يؤدى إلى تخمر بقايا الحليب
وكذلك عدم تنظيم مواعيد تغذية الطفل أو المسارعة فى إعطائه الحليب أو العصائر كلما بكى مشيراً إلى أن أخطار تسوس الرضاعة لا تكمن فقط فى أنها تسبب تآكل الأسنان اللبنية بل ما يترتب على ذلك من مشاكل، ففقدان الطفل لأسنانه فى سن مبكرة، سيؤثر بشكل سلبى على صحته، وبالتالى على مراحل نموه فيما بعد كما أن بكتيريا التسوس قد تنتقل للأسنان الدائمة فتؤثر عليها أو تنمو الأسنان معوجة ومائلة مما يؤدى إلى ضرورة تقويمها فى المستقبل.
وينصح الدكتور ياسر الهوارى الأمهات بتجنب الرضاعة قدر الإمكان أثناء نوم الطفل سواء كانت طبيعية أو صناعية وإذا كانت الأم مضطرة لإرضاع الصغير أثناء نومه فيجب عليها تنظيف فمه بعد تغذيته مباشرة بفرشاة صغيرة أو قطعة مبللة من الشاش الطبى المعقم، بالإضافة إلى أن تنظيم مواعيد الرضاعة سيساعد الأم كثيراً على تجنب الرضاعة أثناء النوم وعلى الأم أن تصطحب طفلها لطبيب الأسنان فور ظهور أعراض التسوس حتى تتم معالجة الأسنان بالفلورايد.