تقرير تخيلي: أليجري يدرب برشلونة

كتب: فادي أشرف السبت 06-06-2015 10:22

هوجموا في بداية الموسم، رآهم العديد غير جديرين بمقاعدهم التدريبية، لكنهما قادا فريقهما لنهائي الأبطال، وأمامهم فرصة الفوز بالثلاثية التاريخية.

في ليلة السبت، يلتقي برشلونة، بقيادة لويس إنريكي، أمام يوفنتوس بقيادة ماسيميليانو أليجري.

لكن، ماذا يحدث لو كان «أليجري» يقود برشلونة ؟

هنا نقدم تقرير تخيلي، في ذات السياق.

«لا أصدق، إنهم يدمرون ما بنيته في برشلونة، كيف ستعلمون صبية لا ماسيا بعد كل تلك السنين، أن يلعبوا كرة القدم بالطريقة الإيطالية؟» كان هذا أول تعليق من يوهان كرويف عندما قررت إدارة برشلونة تغيير الجلد، وتعيين الإيطالي المطرود من ميلانو مديرًا فنيًا.

ها هو أليجري يطبق نظرية متحفظة في برشلونة، فريق لا يعتمد على الاستحواذ ولا يعول على الأطراف، بل «يخطف ويجري»، حسب المصطلح الكروي الشعبي.

أول تحديات «أليجري»، كان في تغيير عقلية كل لاعبيه، كيف سيقنعهم باللعب بثنائي هجومي، كيف سيحول «ميسي» للاعب وسط مهاجم، كيف سيقنع «نيمار» بالتخلي عن الاستعراض واللعب كمهاجم ثان مع لويس سواريز؟

الأصعب، هل يستطيع راكيتيتش أن يصبح نايجل دي يونج؟

أخبرهم أليجري أنه سيعيد الدوري للبلاوجرانا، طلب منهم أن ينسوا سنة تاتا مارتينو السوداء، سيحولهم لأتلتيكو مدريد، عليهم فقط أن يثقوا به.

جميعهم وثقوا فيه، ماعدا ميسي.

لم يقبل «الملك رقم 10» الجديد أن يلعب دور غير دوره، لم يقبل أن يكون هداف الفريق أحد غيره، مشاكل كبيرة في كامب نو.

وقع أليجري في المحظور، وضع ميسي على الدكة أمام ريـال سوسييداد، وقرر أن يضع إنييستا في مكانه، ووقعت الكارثة، رباعية في شباك برافو.

على أليجري إيجاد حلول، لذا بدأ في إيجاد حلول.

عاد أليجري لخدعة قديمة في كتابه، اسمها ستيفان الشعراوي وإبراهيموفيتش.

قرر وضع ميسي على الجناح الأيمن، في دور مهاجم ثاني، فيما يمرح سواريز ونيمار بتمريرات البرغوث العرضية، ويمرح هو أيضًا بالاختراق من الجانب والتسجيل، الكل سعيد، راكيتيتش تحول إلى أفضل لاعب وسط في أوروبا بعدما صار أعنف على الكرة، تشافي يقدم دور وسط الملعب المدافع «regista» بشكل رائع، كما يقدمه «بيرلو»، بوسكيتس تقدم للأمام قليلًا وصار يظهر في المواقف الهجومية، وإنييستا استرجع رونقه رغم تقدم السن، صار يركض أكثر لدفن الشكوك التي أحاطت بقدرته على التأقلم على خطط أليجري.

في ثاني كلاسيكو له، اتضح ماذا قدم أليجري للبرسا، فوز بهدف لبيكيه من رأسية من عرضية من ميسي، ثأر بها للتعادل في سانتياجو بيرنابيو في بداية الموسم.

وها هو أليجري في برلين بعد صافرات كامب نو في ديسمبر الماضي، بعدما حل معضلة ميسي، ويأمل في الثلاثية.