نائب «نصر الله»: الله كلفنا بالانتقام من التكفيريين ممثلي المشروع الأمريكي الإسرائيلي

كتب: الأناضول الخميس 04-06-2015 21:04

قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قسام، الخميس، إن الله «كلفنا» بالانتقام من التكفيريين الذين «يمثلون» مشروعًا أمريكيًا إسرائيليًا ضد الإنسان، مشيرًا إلى أن من يعتبرهم ثوارًا أو مظلومين «فهو يساعدهم».

واعتبر قاسم في كلمة ألقاها، خلال احتفال أقامته السفارة الإيرانية في لبنان في قصر الأونسكو في بيروت، بمناسبة مرور 21 عاما على وفاة مؤسس الجمهورية الإيرانية الإمام الخميني، أن التكفيريين «مشروع أمريكي إسرائيلي»، مشيرًا إلى أنه يهدف لـ «تشويه صورة الإسلام وتمزيق المنطقة وضرب مشروع المقاومة».

وشدد على أنه عندما يواجه حزب الله «الإرهاب التكفيري، فنحن نواجهه كجزء من مواجهة الإرهاب الإسرائيلي وكل من لف لفه»، قائلًا: «نحن سننتقم والله سينتقم لاحقًا، وهو كلفنا بأن ننتقم».

وأشار قاسم إلى أن «الإرهاب التكفيري هو ضد السُّنة قبل الشيعة، وضد الإنسان بشكل عام»، لافتًا إلى أن «كل من يعتبر التكفيريين ثوارًا أو مظلومين فهو يساعدهم سواء كان يدري أو لا يدري».

ورأى أن حزب الله «يئد الفتنة كل يوم، وهو لا يريدها أبدًا»، متسائلًا: «هل يحق للعالم أن ينشئ تحالفًا دوليًا يجتمع على الباطل ليتآمر على فلسطين، واليمن، والعراق، وسوريا، ولا يحق لنا نحن أصحاب الحق أن نتحالف فيما بيننا».

يذكر أن حزب الله يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، بشكل علني منذ مطلع عام 2013، خاصة في منطقة القلمون السورية ومحيط بلدة عرسال اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا، في ظل تحذيرات في الداخل اللبنانية من أن هذه المعارك ستؤدي إلى فتنة داخلية.

من جانبه، شدد السفير الإيراني، محمد فتح علي، في كلمته على وقوف بلاده إلى جانب لبنان «وإلى جانب مقاومته الشريفة التي أضاءت جبين لبنان والأمة بالعز والفخار، وهزمت إسرائيل وأعطت للحرية معناها الحقيقي».

ولفت إلى أن طهران تدعم «كل ما يعزز وحدة اللبنانيين»، معتبرًا أن جوهر وجود لبنان «بوحدته والتنوع الثقافي والحضاري لشعبه».

وأعرب السفير عن أمله في أن ينتخب اللبنانيون رئيسًا جديدًا لبلادهم في القريب.

يشار إلى أن البرلمان اللبناني فشل خلال 24 جلسة له بانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفًا للرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في مايو من العام الماضي.

وشدد السفير على أن فلسطين «ستبقى قضيتنا الكبرى، بوجه العدو الصهيوني الذي يدعم التكفيريين الذين يشكلون خطرًا علينا جميعًا في لبنان، والعراق، وسوريا»، مشددًا على أن الحل للأزمة اليمنية «لا يكون إلا سياسيًا من خلال الحوار بين الفرقاء اليمنيين».