عشرات المغاربة يحتجون أمام سفارة فرنسا على تصوير مشهد إباحي في ساحة مسجد

كتب: الأناضول الخميس 04-06-2015 18:47

نظّم العشرات من مواطني المملكة المغربية، الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الفرنسية في العاصمة المغربية «الرباط»، على خلفية قيام ناشطتين فرنسيتين من جمعية «فيمن»، بتصوير مشهد إباحي بساحة مسجد حسان الأثري، وسط العاصمة المغربية.

وشارك ممثلون لجمعيات تنشط في مختلف مناطق المملكة المغربية، في الوقفة الاحتجاجية، إضافة لمشاركة عدد من الحقوقيين والسياسيين، أبرزهم «محمد خليدي»، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة.

ورفع المحتجون شعارات نددت بالفعل الذي قامت به الناشطتان الفرنسيتان من جمعية «فيمن»، معتبرة أنه يمس قيم المغاربة ويَستفزّ مشاعرهم، وكان من أبرز الشعارات التي تم رفعها، «لا للإساءة إلى الثوابت الدينية الإسلامية»، و«لا للمساس بالقيم المقدسة للمغاربة»، و«لا لحركة فيمن»، و«جمعيات المجتمع المدني تستنكر التصرف الشنيع لأعضاء فيمن الفرنسية».

وقال «محمد خليدي»، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة المغربي: إن «المشاركة في هذه الوقفة، تأتي على خلفية قيام فرنسيتين من جمعية فيمن، بالتقاط صورٍ مخلة بالآداب العامة، أمام مسجد حسان الأثري، في الرباط، ونشر الصور الملتقطة».

واعتبر خليدي أن هذا السلوك يشكل استفزازًا لمشاعر المغاربة، مطالبًا الدول الأوروبية بالتدخل من أجل وضع حدّ لمثل هذا النوع من التصرفات الاستفزازية.

من جهته، قال «عبدالفتاح زهراش»، محامٍ مغربي، إن هذه الوقفة هي ردة فعل طبيعية للمجتمع المدني في المملكة المغربية، ضد تصرفات طائشة وغير مسؤولة، ورسالة للمسؤولين الفرنسيين، مفادها أن المغرب لا يمكن أن يتخلى على قيمه وثوابته ومبادئه.

وكانت وزارة الداخلية المغربية، رحَّلت مساء، الثلاثاء، ناشطتين فرنسيتين من جمعية «فيمن»، بعد قيامهما بتصوير مشهد مخلّ بالآداب العامة، في ساحة مسجد حسان الأثري بالعاصمة الرباط.

وقال بيان للداخلية المغربية، إن الوزارة قررت الترحيل الفوري للفرنسيتين، ومنعهما من دخول الأراضي المغربية مستقبلا، وفقا لأحكام القانون المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية.

وأضاف البيان أن «شرطة مطار الرباط الدولي، أوقفت الفرنسيتين بعد تصويرهما مشاهد خليعة بساحة صومعة حسان»، معتبرا أن «هذا السلوك الاستفزازي غير مقبول من قبل جميع مكونات الشعب المغربي».

وبحسب بيان للإدارة العامة للأمن الوطني (الشرطة المغربية)، فإن المواطنتين الفرنسيتين (أو.إف. إل ودي.أو.إم)، البالغتين من العمر 25 و30 سنة على التوالي، دخلتا المغرب يوم الاثنين الماضي، وتوجهتا إلى صومعة حسان بالرباط، حيث «صورتا لقطة خليعة داخل مكان العبادة هذا، وهما عاريتا الصدر، مع إبراز شعار يمس بالآداب العامة».

وتداولت وسائل إعلام محلية صور وفيديو للشابتين وهما عاريتا الصدر، وتتبادلان القبل، أمام صومعة حسان بالرباط، وفي الفضاء المقابل لمسجد حسان ولضريح محمد الخامس، حيث يرقد جثمانا الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، جد ووالد العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وقال بيان لفرع حركة «فيمن» بفرنسا في وقت سابق، إن الأمر يتعلق بالناشطة الفرنسية «مارجريت ستيرن» وناشطة أخرى من الحركة، قامتا بالتعري أمام صومعة حسان للتنديد بما يواجهه المِثليون من هضم لحقوقهم في المغرب.

وتأسست حركة فيمن بأوكرانيا سنة 2008، قبل أن تتحول إلى حركة دولية اشتهرت بتنظيم احتاجاجات نسائية بصدور عارية، وهي حركة تدافع عن مِثليي الجنس وحقوق المرأة.