بعد فشله في السلام.. «بلير» يكافح العنصرية ومعاداة السامية

كتب: رويترز الخميس 04-06-2015 14:45

عين المجلس الأوروبي للتسامح والمصالحة، الخميس، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير رئيسا له، بعد استقالته من منصبه كمبعوث لللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، بهدف مكافحة معاداة السامية والعنصرية، بعد استقالته من منصب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، وفشله في تحقيق تقدم على صعيد المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية.

والمجلس الأوروبي هو منظمة دولية غير حكومية، تتخذ من بروكسل مقرا لها، وتهدف إلى مكافحة العنصرية و«رهاب» الأجانب ومعاداة السامية في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن أن بلير أنه تنحي عن منصبه مبعوثا دوليا لعملية السلام في الشرق الأوسط، بعد 8 سنوات من السعي لتحقيق تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وتعرض لانتقادات فلسطينية لاذعة بمحاباة إسرائيل.

ويتسلم بلير منصبه الشرفي الجديد، من سلفه الرئيس البولندي السابق ألكسندر كازنيوسكي.

وقاد المجلس حملات لسن قوانين جديدة تمنح القضاء صلاحيات أوسع لملاحقة الأشخاص الذين يحضون على الكراهية، ولجعل إنكار حصول المحارق اليهودية، «الهولوكوست»، مخالفا للقانون.

وقال بلير الذي تولى رئاسة وزراء بريطانيا، بين 1997 و2007، في بيان: «على الرغم من بذل أفضل جهودنا لتحقيق إجماع حول التسامح في أوروبا، لكننا ما زلنا نشهد ظلما وتمييزا وأعمال عنف شائنة على القارة»، وأضاف: «أحداث التطرف وتنامي معاداة السامية وتزايد القوى القومية التي تسعى إلى غرس روح الغضب الشعبي باللعب على مخاوف الناس، تهدد مثلنا الأوروبية المتمثلة في الحرية والمساواة والرغبة في السلام».

ومن أبرز محطات بلير السياسية، قيادته لحزب العمال البريطاني لثلاث انتصارات متتالية، وتوليه الحكم في رئاسة الوزراء لـ 10 أعوام ونجاحه في إقناع البروتستانت والكاثوليك في إبرام اتفاق سلام في إيرلندا الشمالية، لكن ذلك قابله فشل ذريع تمثل بالرضوخ للإملاءات الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن، عندما وافق على الزج بالقوات البريطانية في حرب غير قانونية ضد العراق، رغم معارضة الشعب البريطاني، بجانب فشله في تحقيق أي نجاح في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.