وفاءً بوعد قطعه الرئيس الأمريكي أوباما على نفسه أثناء حملته الانتخابية وعد الرئيس الأمريكي بأن يوجه رسالةإلى المسلمين من عاصمة إسلامية في أشهره الرئاسية الأولى، واختار أوباما مصر باعتبارها «الدولة التي تمثل قلب العالم العربي من مختلف الجوانب»، وإحدى القوى الأساسية في عملية السلام بالشرق الأوسط.
وفي قاعة الاستقبال الكبرى في بجامعة القاهرة ألقي أوباماخطبته وقد ألقاها «زي النهارده» في 4 يونيو 2009وكان أوباماقبيل إلقاءخطابه قد زارمسجدالسلطان حسن ورفض ارتداء الخف المخصص للسياح واكتفى بالجوارب وكانت ترافقه وزيرةالخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وفي خطبته دعا أوباما إلى الفهم المتبادل بين العالم الإسلامي والغرب قائلا أنه يجب على الطرفين أن يبذلا وسعهما لمواجهة التطرف العنفي كما تحدث عن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وأكد على العلاقة القويةبين أمريكاوإسرائيل ووصف أيضًا حال الفلسطينيين بأنه «لا يطاق».
وقد افتتح أوباما خطبته بتحية الإسلام «السلام عليكم» (وقد نطقها باللغة العربية) كما استشهد بآيات قرآنية وتحدث عن الأزمة الإيرانية.
ويقول الكاتب الصحفي عبدالله السناوي: لقد توقع الجميع أن أوباما سيطرح حلولا ورؤي عادلة لكل الإشكاليات السياسية والتي تعد أمريكا طرفا رئيسيا ومحركا فيها وقد استبشر كثيرون خيرا بمقدمه رئيسا لأمريكا أولا ولخطابة وماطرحه فيه في جامعة القاهرة لكن كان هناك مايمكن وصفه بإشاعة الوهم لقد كان خطاب أوباما في القاهرة أشبه بمحاور عامة لحلول لجميع القضايا التي طرحها ونظر العرب والمصريون له باعتباره (المخلص) الذي سيحسم كل المشاكل ونحن تعاملنا عاطفيا مع قدومه رئيسا وضيفا على مصر وكان هناك قصور دبلوماسي ونسينا أن أمريكا دولة تحكمها مؤسسات وليس شخصا منفردا بالقرار كما أن أوباما مخلصا فيما قاله في خطابه لكنه لن يستطيع فعل شئ مالم يتحرك أصحاب القضايا أنفسهم ونحن نحتاج قراءة متأنية ومراجعة لقراءة معطيات هذه الزيارة من جديد وكيف تعاملنا معها.