قيادى بـ«الحركة الشعبية»: توتر أوضاع السودان يدفع 2 مليون سودانى إلى مصر.. ومشاركة المصريين «السكن وأكل الكشرى»

الثلاثاء 18-11-2008 00:00

أكد قيادى بالحركة الشعبية لتحرير السودان، أن استقرار الأوضاع فى بلاده مهم جداً بالنسبة إلى مصر، معرباً عن اعتقاده بأنه فى حال عدم استقرار الأمور فى السودان، فإن أكثر من 2 مليون سيلجأون إلى مصر و«سيشاركون المصريين فى كل شىء، بداية من السكن وانتهاء بأكل البصل والكشرى»، مؤكداً أهمية الدور المصرى لجعل خيار الوحدة جاذباً لأبناء جنوب السودان.

وأقر باقان آموم، الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، فى الندوة التى عقدتها أمس وحدة دراسات السودان بمركز الأهرام، بأن أكثر من 90% من أبناء جنوب السودان سيختارون الانفصال عن الشمال فى حال إجراء استفتاء حق تقرير المصير «فى هذه اللحظات».

وقال: إن استطلاعات الرأى تشير إلى أن غالبية الجنوبيين مع الانفصال فى الوقت الراهن.

وأشار آموم إلى أن طرفى اتفاق السلام فى نيفاشا «المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية»، اتفقا على تبنى مشروع لإحداث تغيير فى البنية السياسية والاقتصادية وإعادة هيكلة الدولة السودانية، لجعل خيار الوحدة جاذباً، موضحاً أن ما يحدث حالياً على الساحة السياسية السودانية جعل الأغلبية ترى أن هذا الخيار غير جاذب.

وشدد على أنه فى حال وجود الظلم فى السودان فإن الوحدة لن تستمر، وقال: إذا لم يتمتع الجنوبيون بحرية كاملة فى بلدهم فسيقومون بإعلان دولة لهم فى الجنوب. معرباً عن اعتقاده أنه فى حال كان السودان بلداً ديمقراطياً وعلمانياً، فستكون الوحدة جاذبة.

واستطرد: لكن فى حال إذا كان السودان دولة إسلامية، فأنا شخصياً سأكون خارجها، وفى حال عدم استقلال الجزء الخاص بى، أعلن لى دولة به، أو سأهاجر خارج السودان.

وجدد تأكيداته أن السودان لن يكون دولة موحدة، إلا إذا كان دولة علمانية.

ووجه آموم الشكر للرئيس حسنى مبارك، على زيارته الأخيرة لعاصمة جنوب السودان «جوبا»، مشيراً إلى العلاقات الخاصة بين السودان ومصر.

وقال: إن جزءًا كبيراً من السودان جاء إلى مصر أثناء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.

وأضاف: لكن من المؤسف الآن أن جزءًا من السودانيين الذين يأتون إلى مصر يتسللون إلى إسرائيل.

وأعلن آموم ترحيب الحركة الشعبية بالاهتمام المصرى بجنوب السودان، مشيراً إلى قلق البعض من وجود علاقات بين القاهرة وجوبا، معتبراً أن هذا القلق ليس فى محله.

وقال: إن العلاقات بين القاهرة وجنوب السودان، إضافة حقيقية للعلاقات بين مصر والسودان بصفة عامة، خاصة فى الوقت الراهن، فى الفترة الانتقالية قبل إجراء استفتاء حق تقرير المصير فى 2011 .