استأنفت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، الأربعاء، نظر محاكمة 47 متهمًا بقضية اقتحام قسم التبين، وتعود وقائعها في أعقاب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
أنكر المتهم خالد سمير رضوان دياب، المتهم المضبوط مؤخرًا، كافة الاتهامات المنسوبة إليه من قبل النيابة، بشأن ضلوعه في واقعة اقتحام القسم وإضرام النيران به.
ودافع المتهم عن نفسه، بعدما أمرت هيئة محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بإخراجه من قفص الاتهام لمناظرته، حيث أفاد المتهم بأنه لا يمت للواقعة بأى صلة، قائلًا: «أنا مصاب بمرض شلل الأطفال، وأنكر الاتهامات جملةً وتفصيلًا، ما عقب عليه المحامى أحمد عبدالعاطى دفاع المتهم، موضحًا أن المتهم مصاب بكسرٍ بالجمجمة منذ 16 عامًا، ما أسفر عنه إصابته بشلل في الذراع اليمنى والساق اليمنى.
وأمرت هيئة المحكمة بحظر تصوير شهود الإثبات، ووجه المستشار محمد شيرين فهمى حديثه إلى ممثلى وسائل الإعلام، قائلًا إن المحكمة أمرت بمنع تصوير الشهود أثناء الإدلاء بأقوالهم أمام المحكمة، وإلا ستتخذ المحكمة إجراء قانونى فورى، حال مخالفة ذلك القرار.
واستمعت المحكمة لأقوال عدد من الشهود، وقال الشاهد الأول إن بداية التحريض للتجمهر واقتحام القسم انطلقت من المسجد الغربى بمنطقة الحديد والصلب القديم في التبين، ما تمثل في قيام المعتدين على القسم بنعت قوات الأمن بوصفى الكفرة واليهود، محملين إياهم مسؤولية قتل معتصمى رابعة العدوية.
وأضاف الشاهد بسؤاله عن وجود أسلحة مع المتجمهرين أن مقتحمى القسم كان بحوزتهم أسلحة آلية وأخرى بيضاء وزجاجات مولوتوف، إلى جانب عدد من الخراطيش والحجارة التي تم استخدامها أثناء التعدى على قوات القسم، في الوقت الذي ذكر خلاله الشاهد ان المتهم حسام سعد رمضان كان من بين المعتدين على القوات بواسطة الخرطوش.
من جانبه، قال شاهد الإثبات سيد محمد محمد، فرد بحث بوحدة مباحث التبين أنه كان متواجدًا بالتزامن مع واقعة اقتحام القسم، مؤكدًا أن الواقعة بدأت بقدوم سيارة مُحملة بكارتونات من زجاجات المولوتوف، حيث تصاعدت حدة الأوضاع، عندما قام عدد من مقتحمى القسم بالركض وراء أحد أفراد الأمن، موضحًا أنهم قاموا بضربه ضربًا مبرحًا.
وتابع: «مأمور القسم حاول تهدئة المتجمهرين وإثناءهم عن محاولة اقتحام القسم، غير أن أحد الأشخاص وشهرته باسم اعتدى على المأمور قائلًا: إحنا جايين نولع فيكم وفى القسم كله».