الشرطة الأمريكية تقتل «أسامة» لأنه «رفض إلقاء السكين» في بوسطن

كتب: أ.ف.ب الأربعاء 03-06-2015 12:57

قتلت الشرطة الأمريكية وعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي، «إف بي آي»، مشتبها بـ«تورطه في الإرهاب» في الـ26 يخضع للمراقبة أمام صيدلية في بوسطن (شمال شرق)، الثلاثاء، بعدما شهر سكينا في وجه ضباط الشرطة، حسبما أفاد مسؤولون.

ورفض «إف بي آي» التعليق حول المشتبه به، ويدعى أسامة رحيم، إلا أن الشرطة قالت إنه رفض الامتثال لعدة أوامر بإلقاء السكين قبل أن يطلق عناصرها النار عليه.

وصرح قائد شرطة بوسطن، ويليام ايفانز، للصحفيين إن الشاب كان مطلوبا «للاشتباه بتورطه في الإرهاب»، لكنه رفض التعليق حول ما أوردته وسائل إعلام أمريكية بأنه انتقل إلى التطرف بأيدي «جهاديين» في سوريا.

وقال إيفانز: «كان يشكل تهديدا برأينا. وهو شخص كان يخضع للمراقبة منذ فترة».

وأعلنت شرطة بوسطن و«إف بي آي» أن عناصرهما اقتربوا من رحيم لطرح أسئلة عليه في مكان الحادث، وأكد «إف بي آي» أنه لم تكن لديهم مذكرة بتوقيفه ولا نية في اعتقاله.

وتابع إيفانز أن الشرطة لديها تسجيل فيديو يظهر فيه المشتبه به وهو «يقترب» من رجال الشرطة الذين كانوا يتراجعون، وأنه تم إطلاق النار عليه مرتين مرة في الصدر والثانية في الأمعاء.

ومضى إيفانز يقول إن «حياة رجل الشرطة كانت مهددة وعندها قام ضابطان من الشرطة بإطلاق النار». وعرض على الصحفيين صورة للسكين السوداء الكبيرة التي قال إن المشتبه به كان يحملها.

وأضاف «لقد بذل عناصر الشرطة وإف بي آي كل ما بوسعهم لحمله على إلقاء السكين»، إلا أن إبراهيم رحيم، شقيق أسامة، وهو إمام، قال إن شقيقه الأصغر تعرض لإطلاق النار ثلاث مرات في الظهر من قبل الشرطة، بينما كان ينتظر في موقف الحافلات للتوجه إلى العمل.

وكتب إبراهيم رحيم على «تويتر»: «نتفهم الحاجة إلى معلومات لكننا نطلب من الإعلام إفساح المجال أمام أسرتنا للحداد، وبعد ذلك سنصدر بيانا باسم العائلة».

وقال الإعلام إن الرجل شاب في أوساط العشرينات، ومن أصل شرق أوسطي، وإن شقيقه الأكبر تخرج من جامعة في المدينة المنورة بالسعودية.

وأعلن المسؤول الخاص «إف بي آي» في بوسطن فنسنت ليسي أن المتشبه به كان يخضع لمراقبة متواصة من قبل شرطة ماساتشوستس والقوة المشتركة لمكافحة الإرهاب، وقال ليسي أمام صحفيين: «اعتبرنا أنه مسلح وخطير»، ورفض ليسي إعطاء أي تفاصيل حول التحقيق المتعلق بالإرهاب لكنه شدد على عدم وجود خطر أمني.

وتابع أن عناصر من الشرطة و«إف بي آي» اقتربوا من رحيم «لطرح بعض الأسئلة عليه وسؤاله حول نواياه وأمور أخرى». وأضاف «لن أعلق على ما كان يخطط له»، وأعلنت وفاة رحيم لدى وصوله إلى المستشفى.