قد يواجه الصحفي التركي، بارش إنجه، رئيس تحرير صحيفة «بيرجون» اليسارية، السجن خمسة أعوام ونصف العام لكتابته «طيب لص»، في إشارة لقضايا الفساد المزعومة حول رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان.
وقال الصحفي الشاب، خلال جلسة محاكمته، الثلاثاء، بإسطنبول، إن نيته «لم تكن تسعى لتشويه سمعة الرئيس التركي بل انتقاد سياسته».
وبعد انعقاد الجلسة، تم تأجيل القضية إلى 22 أكتوبر المقبل، ويحاكم الصحفي وفقا للمادة 229 من القانون التركي، الخاصة بـ«قذف رئيس البلاد»، وطالبت منظمة «العفو الدولية» الحقوقية بحفظ القضية.
وكانت جملة «طيب لص» قد ظهرت بمذكرة دفاع إنجه في قضية أخرى كان قد أدين فيها بدفع غرامة مالية لاتهامه أردوغان وابنه بلال في أحد مقالاته بممارسة أعمال فساد.
وفي تصريحات خاصة، قال إنجه إن جملة «طيب لص» قد قالها بأصوات عالية من قبل آلاف المتظاهرين غير الراضين عن مزاعم الفساد بالحكومة التركية.
ومع اقتراب الحملة الانتخابية الحالية من نهايتها تمهيدا للانتخابات العامة، الأحد المقبل، دخل عدد من الصحفيين في مواجهات مع الحكومة التركية الإسلامية والرئيس أردوغان.
وتعرض رئيس تحرير صحيفة «جمهوريت» التركية، جان دوندار، للتهديد، الأحد الماضي، من قبل أردوغان نفسه، بعد كشفه أن الاستخبارات التركية أيدت الإرسال السري للأسلحة إلى دولة الجوار سوريا.
وعن ذلك قال أردغان في مقابلة إن «الشخص الذي أذاع تلك المعلومة سيدفع الثمن غاليا، ولن أسمح له بالهرب».
بينما أوضح زعيم المعارضة، الاشتراكي الديمقراطي، كمال كلتشدار أوغلو، بأن تصريحات أردوغان تبين «عجزه»، مشيرا إلى أن أردوغان عليه «هو نفسه تقديم اعتذار للشعب لخداعهم وكذبه عليهم».