يلتقي فريق برشلونة مع منافسه يوفنتوس، في نهائي دوري أبطال أوروبا، والمقرر إقامته في 6 يونيو المقبل على الاستاد الأوليمبي ببرلين.
ومن المؤكد أن يكون هذا النهائي تاريخي بين الفريقين، حيث لم يسبق لهما أن التقيا في نهائي أحد البطولات الأوروبية من قبل، كما حقق كلاهما ثنائية الدوري والكأس المحلي، وبالتالي فإن الفائز في تلك المباراة سوف يحقق الثلاثية التاريخية.
وسيكون هذا النهائي هو الأول لعديد من اللاعبين في صفوف الفريقين على مستوى دوري أبطال أوروبا، وبالتالي سوف يكون مناسبة خاصة للغاية بالنسبة لهم، خصوصًا إن استطاع أحدهم قيادة فريقه للفوز بالكأس الغالية.
ومن لاعبي يوفنتوس الذين يلعبون النهائي الأول:
1- «كيلليني» و«بونوتشي» و«ليتشتاينير»
يعتبر هذا النهائي هو الأول لكلا اللاعبين الإيطاليين، حيث لم يسبق لهم أن تأهلوا لنهائي دوري أبطال أوروبا من قبل.
ففي خلال مسيرته الكروية، الممتدة مع أندية إنتر ميلان وتريفيسو وباري، لم ينجح «بونوتشي» في التأهل لنهائي دوري الأبطال.
وانضم «بونوتشي» إلى اليوفي في يوليو 2010، ومن ذلك الحين نجح في مساعدة «السيدة العجوز» على الفوز بـ7 ألقاب مختلفة، منهم 4 ألقاب متتالية في الدوري، ليسجل إسمه كواحد من أبرز اللاعبين في اليوفي في الأونة الأخيرة.
من ناحية أخرى، يأتي أسطورة اليوفي الدفاعية جيورجيو كيلليني ليسجل النهائي الأول له في دوري أبطال أوروبا عبر مسيرته بأكملها.
ولا يعتبر «كيلليني»، لاعب ليفورنو وفيورنتينا السابق، أسطورة في يوفنتوس بسبب أدائه الدفاعي القوي فقط، بل لكونه من ضمن عدد قليل من اللاعبين الذين رفضوا التخلي عن يوفنتوس بعد هبوطة لدوري الدرجة الثانية في 2006، بعد فضيحة التلاعب بالمباريات الشهيرة، والمعروفة بإسم «كالتشيوبولي».
وخلال 9 مواسم مع اليوفي، نجح «كيلليني» في قيادة الفريق للفوز بـ8 ألقاب مختلفة.
ويأتي الظهير الأيمن السويسري ستيفن ليتشتاينير ليكمل ثلاثي اليوفي الدفاعي الذي يشارك لأول مرة في النهائي.
هذا اللاعب متعدد المراكز، حيث يشارك أحيانًا كجناح أيمن، لعب دورًا كبيرًا في إنجازات يوفنتوس خلال السنوات الأخيرة، حيث نجح، منذ انضمامه إليه في 2011 قادمًا من نادي لاتسيو الإيطالي، في مساعدة الفريق على الفوز بـ7 ألقاب مختلفة.
وشارك الثلاثي في جميع مباريات يوفنتوس الـ12 بالبطولة، ليساهما بشكل بارز في دخول 7 أهداف فقط في مرمى فريقهم.
- كلاوديو ماركيزيو
أو «الأمير»،كما يحب لمشجعي يوفنتوس أن يطلقوا عليه، لم يسبق له أن شارك في نهائي دوري الأبطال.
فاللاعب الإيطالي، الذي شارك 49 مباراة دولية مع منتخب إيطاليا، بدأ مسيرته الكروية في يوفنتوس عام 2005، بينما كانت أخر مناسبة تأهل فيها يوفنتوس هو نهائي موسم 2002-2003، قبل أن يتأهل لنهائي الموسم الحالي.
وشارك «ماركيزيو»، 29 عامًا، في معظم مباريات فريقه هذا الموسم، 50 مباراة، سجل خلالهم 3 أهداف وصنع 10 لزملائه، ليساهم بشكل بارز في فوز الفريق بثنائية الدوري والكأس، وهو يأمل في قيادة الفريق للفوز بالثلاثية الأولى في تاريخ النادي.
- أرتورو فيدال
يعتبر التشيلي «فيدال»، لاعب باير ليفركوزن الألماني السابق، واحدًا من أفضل لاعبي يوفنتوس خلال الموسم الحالي، حيث شارك مع الفريق في 44 مباراة في كافة المسابقات، سجل خلالهم 8 أهداف وصنع 4 أخريين.
ويتسم «فيدال»، الذي انضم لليوفي في يوليو 2011، بمرونته التكتيكية الكبيرة، حيث يستطيع أن يشارك بكفاءة في جميع مراكز خط الوسط، الهجومي منها أو الدفاعي.
بالإضافة إلى ذلك، يتسم «فيدال» بقدراته التهديفية العالية، ويعتبر هدفه في مرمى موناكو الفرنسي، في ربع نهائي دوري الأبطال، واحدًا من أهم أهدافه مع يوفنتوس، حيث ساعد فريقه على الصعود لنصف النهائي، بعد الانتصار «1-0» لمجموع المبارتين.
- بول بوجبا
واحد من أبرز لاعبي يوفنتوس على وجه الخصوص وأوروبا عمومًا، على الرغم من سنه الصغير، 22 عامًا.
شارك «بوجبا»، الذي انضم لليوفي في أغسطس 2012 قادمًا من مانشستر يونايتد، هذا الموسم في 39 مباراة، سجل 10 أهداف وصنع مثلهم لزملائه، ليساهم بشكل بارز في فوز فريقه بالثنائية.
ويتوقع الكثيرين أن تكون مباراة النهائي هي الأخيرة لـ«بوجبا» مع اليوفي، وخاصة مع العروض الضخمة المقدمة ليوفنتوس مقابل التخلي عن خدمات اللاعب، الذي ينتهي تعاقده مع «السيدة العجوز» بعد نهاية موسم 2018-2019.
- روبرتو بيريرا
اللاعب الأرجنتيني الدولي، المنضم إلى يوفنتوس منذ بداية الموسم الحالي على سبيل الإعارة «مع خيار الشراء مقابل 11 ميون يورو» من نادي أودينيزي، من المتوقع أن يشارك في النهائي الأول له في دوري الأبطال.
استطاع «بيريرا»، 24 عامًا، أن يكون مؤثرًا مع يوفنتوس هذا الموسم، حيث شارك في 50 مباراة مع «البيانكونيري» هذا الموسم في كافة المسابقات.
قد يواجه «بيريرا» عقبة عدم المشاركة أساسيًا في النهائي، بسبب عدم اعتماد «أليجري» عليه كثيرًا هذا الموسم في دوري الأبطال، حيث غالبًا ما كان يشارك كبديل لتزاحم لاعبي الوسط في اليوفي، ولكنه قد يشارك في النهائي الأول له، وإن كان كبديل، خاصة بعد نجاحه في تسجيل هدف في مباراة الفريق الأخيرة، أمام هيلاس فيرونا، وتألقه في المباريات الأخيرة في الدوري مع اليوفي.
- فرناندو يورينتي
يعتبر «يورنتي»، 30 عامًا، واحدًا من لاعبي يوفنتوس الأساسيين خلال الموسمين السابقين، وبالتالي فإن هناك احتمال كبير أن يشارك في نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في مسيرته.
ولكن تبدو المشكلة الأساسية أمام «يورنتي»، إبن نادي أتليتك بلباو الإسباني قبل رحيله لليوفي في صيف 2013، هو انخفاض مستواه بشكل كبير هذا الموسم، حيث شارك في 44 مباراة سجل خلالهم 9 أهداف فقط.
بالإضافة إلى ذلك، يأتي تألق مواطنه الشاب ألفارو موراتا ليكون عقبة أمام مشاركته في النهائي، حيث نجح «موراتا» في قيادة اليوفي للتأهل للنهائي بعد تسجيله لهدفين في مرمى ريـال مدريد، فريقه السابق، في مبارتي نصف النهائي، بواقع هدف لكل مباراة.
وما يأتي في صالح «يورنتي» هو مشاركته في 20 مباراة سابقة أمام برشلونة الإسباني، أثناء فترة لعبه لأتليتك بلباو، وتمكنه من تسجيل 4 أهداف، وبالتالي فإنه يبدو أكثر خبرة من موراتا، الذي لم يشارك سوى في مبارتين فقط أمام برشلونة لم يسجل فيهما أي هدف.
أما في برشلونة:
- مارك أندريه تير شتيجن
الحارس الألماني الموهوب، الذي انضم لبرشلونة في الصيف الماضي، استطاع أن يثبت نفسه كواحد من أفضل المواهب على مستوى حراسة المرمى في أوروبا.
استطاع «تير شتيجن»، 23 عامًا، أن يتأقلم سريعًا مع سياسية التناوب التي انتهجها لويس إنريكي، مدرب برشلونة، مع حراس المرمى، حيث يشارك التشيلي كلاوديو برافو في الدوري، بينما يشارك «تير شتيجن» في الكأس المحلي ودوري الأبطال.
شارك «تير شتيجن»، حارس بروسيا مونشنجلادباخ الألماني السابق، في 20 مباراة مع الفريق هذا الموسم، بواقع 12 في دوري الأبطال و8 في كأس الملك، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه 10 مباريات منها، بينما استقبلت شباكه 15 هدفًا.
ويسعى «تير شتيجن» للتألق والحفاظ على نظافة شباكه في مباراة اليوفي، لكي يثبت لـ«إنريكي» أنه قادر على حراسة مرمى برشلونة في جميع المسابقات خلال المواسم المقبلة.
- ثنائي فالنسيا السابق
من المتوقع أن يشارك الفرنسي جيريمي ماثيو والإسباني خوردي ألبا، مدافعي برشلونة، في النهائي الأول لهما في دوري أبطال أوروبا.
فكلا اللاعبين اللذين انتقلا إلى برشلونة من نادي فالنسيا الإسباني، «ألبا» في صيف 2012 و«ماثيو» في الصيف الماضي، لم يسبق لهما أن شاركا في النهائي من قبل، ولكن تبدو فرصة «ألبا» أكبر من «ماثيو» في المشاركة كأساسي، نظرًا لعدم وجود من ينافسه في مركزه، الظهير الأيسر، بينما يبدو صعبًا على ماثيو أن يشارك كأساسي، لوجود الإسباني جيرارد بيكيه والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو في قلب الدفاع.
- إيفان راكيتيتش
واحد من نجوم برشلونة هذا الموسم، حيث شارك «راكيتيتش» في 50 مباراة مع النادي الكتالوني، سجل خلالهم 7 أهداف وصنع 10 أهداف لزملائه.
لن يكون هذا النهائي هو الأول للاعب الكرواتي في نهائي أحد البطولات الأوروبية، حيث شارك في نهائي الدوري الأوروبي مع نادي إشبيلية الإسباني في الموسم الماضي، ونجح في قيادته للفوز باللقب.
انتقل «راكيتيتش»، 27 عامًا، إلى برشلونة بعد ذلك ليكون خليفة للإسباني المخضرم تشافي هيرنانديز، الراحل عن الفريق هذا الموسم إلى نادي السد القطري، وهو يسعى جاهدًا لإثبات أنه يمتلك الكفاءة والفنيات المناسبة لقيادة خط وسط برشلونة في المواسم المقبلة، خاصة مع انخفاض مستوى «إنييستا» في الموسم الحالي.
- الثنائي اللاتيني الخارق
تعتبر مشاركة ثنائي برشلونة الهجومي الخارق «سواريز» و«نيمار» مع «ميسي» في مباراة يوفنتوس مؤكدة.
وسبق للثلاثي أن حطموا سويًا الرقم القياسي كأقوى ثلاثي هجومي في تاريخ إسبانيا، بعد أن سجلوا 120 هدفًا خلال مسابقات الموسم الحالي.
وتمكن «نيمار»، الذي انضم إلى برشلونة في صيف 2013، من التغلب على كبوة الموسم الماضي، وسجل هذا الموسم 38 هدفًا في 50 مباراة مع برشلونة في جميع المسابقات، ليساعده على الفوز بثنائية الدوري والكأس.
بينما تمكن «سواريز»، الذي انضم لبرشلونة في الصيف الماضي مقابل 80 مليون يورو، من التغلب سريعًا على إيقافه لمدة 4 أشهر، بسبب قيامه بعضالإيطالي جيورجيو كيلليني لاعب يوفنتوس، في كأس العالم 2014، ليتمكن من تسجيل 24 هدفًا في 42 مباراة شارك بها هذا الموسم، بالإضافة إلى تمكنه من صنع 23 هدفًا لزملائه في جميع المسابقات.
وسوف تكون تلك المباراة فرصة جيدة لـ«سواريز» لكي يحرز لقبًا قاريًا للمرة الأولى في تاريخه، بينما سبق لـ«نيمار» أن أحرز لقبًا قاريًا، حينما تمكن من الفوز بكأس ليبرتادوريس، أعلى بطولة قارية في أمريكا الجانوبية، مع نادي سانتوس البرازيلي عام 2011.