تصدر محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، حكمها في قضيتى التخابر واقتحام السجون المتهم فيهما الرئيس المعزول، محمد مرسى، و165 من قيادات الإخوان، وسط توقعات قوية بصدور أحكام بالإعدام، خاصة بعد إحالة أوراق 124 متهماً إلى مفتى الجمهورية 16 مايو الماضى. وفيما يُودع مرسى ومحمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق، في قفص واحد، يظهر مرسى مرتدياً البدلة الزرقاء ربما للمرة الأخيرة إذا قضت المحكمة بإعدامه، بينما يظهر محمد بديع وسعد الحسينى ومصطفى الغنيمى بالبدل الحمراء، وفقاً لحكم إعدامهم الصادر في قضية غرفة عمليات رابعة.
على صعيد التنظيم، كشفت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان عن لجوء قيادات مكتب الإرشاد، وعلى رأسهم محمود عزت، نائب المرشد، ومحمود غزلان، عضو المكتب، إلى الدكتور يوسف القرضاوى، للتوسط لإنهاء الخلاف مع اللجنة التي شكلتها قواعد الإخوان في مصر لإدارة الجماعة، مع إقالة مكتب الإرشاد القديم كاملاً باستثناء محمد بديع، المرشد العام، وهو ما اعتبره البعض محاولة لإنقاذ الجماعة من الانهيار. وقالت مصادر، طلبت عدم نشر أسمائها، إن «عزت» ورفاقه طلبوا من «القرضاوى» التوسط من أجل استمرارهم في مواقعهم، مقابل ضم أعضاء من اللجنة إلى مكتب الإرشاد بحالته القديمة، وتصعيد عدد من الشباب إلى عضوية مجلس شورى الجماعة أو إجراء انتخابات للمجلس.
أضافت المصادر أن «القرضاوى» اجتمع مع ممثلين عن اللجنة الجديدة في مدينة اسطنبول مرتين، مساء السبت والأحد الماضيين، وتحدث مع الثلاثى «حسين وغزلان وعزت»، وطالب الطرفين بالتهدئة ووقف التراشق الإعلامى.
وأشارت المصادر إلى أن محمود حسين أبلغ «القرضاوى» رفضه التام لفكرة إجراء انتخابات مجلس شورى الجماعة ومكتب الإرشاد في هذه الفترة، لصعوبة الوضع الأمنى.
من جهته، وفى أول ظهور له منذ فض اعتصام رابعة، كتب محمود عزت، للمرة الأولى مقالًا موجهًا لأعضاء الجماعة، وقعه بـ«القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين»، حسب المنشور على موقع «علامات أون لاين»، الاثنين.