السيسي يبحث مشاركة الشركات الصينية في مشروعات البنية التحتية والطاقة والإسكان

كتب: محسن سميكة الإثنين 01-06-2015 16:36

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاثنين، يانج جيتشي، مستشار مجلس الدولة الصيني للشؤون الخارجية، على رأس وفد صيني رفيع المستوى، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وسفير الصين بالقاهرة.

وأشار جيتشي إلى أن زيارة الرئيس الناجحة للصين في ديسمبر الماضي أسفرت عن الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.

وأكد تطلع الرئيس الصيني جين بينج لإتمام زيارته إلى مصر في أقرب وقت ممكن، مبرزا الدور الحيوى لمصر على صعيد الاستقرار الإقليمي، وشدد على دعم بلاده للمساعي المصرية لتعزيز دورها على الساحة الدولية.

من جانبه، أبدى الرئيس إعجابه بالتجربة الصينية في تحقيق التقدم والتنمية، والتي تعد نموذجا يحتذى في التفاني والعمل الدؤوب والالتزام، مشيدا بمستوى التعاون القائم بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، الأمر الذي يعكس عمق الروابط بين الشعبين والبلدين.

واستعرض اللقاء آفاق التعاون الثنائي بين البلدين، ومن بينها مشاركة الشركات الصينية في مشروعات البنية التحتية والطاقة والإسكان، بالإضافة إلى بحث فكرة إنشاء الجامعة الصينية في مصر، وتعزيز التعاون السياحي والثقافي.

وذكر المسؤول الصيني أن بلاده تساند مصر في جهودها الرامية إلى دفع عملية التنمية الشاملة، مشيرا إلى مساهمة الصين الفعالة في دعم هذه الجهود من خلال تنفيذ الشركات الصينية العديد من المشروعات، ومن بينها تطوير الترسانة البحرية بالإسكندرية، وإنشاء خط مترو العاشر من رمضان، كما تحدث عن استعداد الشركات الصينية لزيادة استثماراتها في الأعمال الجارية بقطاعات البنية التحتية والكهرباء والطاقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون التجاري بين الجانبين.

وأعرب الرئيس عن تقدير مصر للحضور القوى والمكثف للصين في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، كما رحب بمبادرة الرئيس الصيني لإعادة إحياء طريق الحرير، منوها إلى دور مصر وموقعها الاستراتيجي كنقطة ارتكاز رئيسية لتنفيذ هذه المبادرة الطموح وتحقيق أهدافها، فضلا عما سيتيحه مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس من آفاق واعدة للتعاون وفرص حقيقية لإحياء طريق الحرير البحري وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر.

كما استعرض اللقاء عددا من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، منها مكافحة الإرهاب، والجهود الدولية الرامية لإصلاح منظومة الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن الدولي، حيث أعرب الرئيس عن الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للعمل الدولي متعدد الأطراف، مشددا على استمرار تحمل مصر لمسؤولياتها تجاه تطوير دور الأمم المتحدة، لكي تتجاوب بصورة أكثر فاعلية مع التحديات العالمية الجديدة، وبما يضمن تحقيق الأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق المنظمة الدولية.