بلاتر: أسامح الجميع ولكني لا أنسى أبدا

كتب: الألمانية د.ب.أ السبت 30-05-2015 18:09

قال السويسري جوزيف بلاتر الفائز بولاية خامسة في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إنه لا يخشى الاعتقال فيما يتعلق بتحقيقات الفساد التي تجريها الولايات المتحدة الامريكية ضد مسئولي كرة القدم، ملقيا باللوم بشكل جزئي على اتحاد الكرة الأوروبي (يويفا) بسبب عدم نزاهة الأعضاء داخل «فيفا».

وظهر بلاتر الذي ضمن البقاء لأربع سنوات جديدة على رأس «فيفا»، بجرأته المعهودة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية والمؤتمر الصحفي السبت، خلال إجابته على أسئلة وسائل الإعلام العالمية التي تواجدت بكامل قوتها.

وشدد بلاتر على أن اعتقال سبعة من مسئولي «فيفا» يوم الأربعاء الماضي، قبل يومين من انتخابات رئاسة «فيفا» ليس من قبيل المصادفة، مشيرا إلى أنه لا يخشى سلطات التحقيق الأمريكية.

تم توجيهه اتهامات لـ14 شخصا بينهم مسئولون بارزون بـ«فيفا»، بالحصول على رشى بجانب اتهامات الكسب غير المشروع من جانب السلطات الأمريكية اضافة إل اعتقال سبعة مسئولين في سويسرا ومسئول واحد في ترينداد وتوباجو.

كما فتحت السلطات السويسرية تحقيقا بشأن التصويت لملفي مونديال روسيا 2018 وقطر 2022، كما ضاعف الرعاة الرئيسيون ضغوطهم على «فيفا».

وتضمنت التحقيقات ارسال مسؤول بـ«فيفا» 10 ملايين دولار لحساب جاك وارنر، خلال الفترة التي فازت فيها جنوب افريقيا بحق استضافة مونديال 2010، لكن بلاتر أكد انه لم يكن هو من قام بذلك.

وتساءل بلاتر: «اعتقل لماذا؟ دع التحقيقات تسير في طريقها، بالتأكيد ليس أنا، لا أمتلك 10 ملايين دولار».

وأضاف: «إذا كان شخصا ما يحقق فإن لديه الحق في القيام بذلك، ولكن ماذا إذا لم يقم بالأمر بالشكل الصحيح، ليس لدي شك في ذلك، وليس لدي أي مخاوف على المستوى الشخصي».

وأشار بلاتر إلى أن التحقيقات لا تؤثر بشكل مباشر على «فيفا» لأنها تتعلق بأفراد، و«فيفا» تأثر فقط «لأن الأشخاص يتولون مناصب في فيفا»، مثل جيفري ويب نائب رئيس «فيفا» الذي تم اعتقاله.

وألقى بلاتر باللوم جزئيا على «يويفا» بسبب معارضته لإجراء تغييرات، مثل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية خلال الكونجرس وليس من قبل الاتحادات القارية، والتي قد لا تمتلك نفس معايير النزاهة الموجودة بـ«فيفا».

وأوضح بلاتر: «يمكنني القول فقط أن كل شخص مسؤول عن سلوكه الأخلاقي والأدبي، أنا كرئيس للفيفا لا يمكنني أن أفعل ذلك للأخرين، أعضاء اللجنة التنفيذية يتم انتخابهم من قبل الاتحادات القارية، وأنا يتم انتخابي من خلال الكونجرس، نريد تحكم أفضل في إجراءات الاصلاح، ولكن ذلك تم تقليصه من قبل اليويفا، وبالتالي فإن كل اتحاد قاري يكون مسئولا عن سلوكه الأخلاقي والأدبي».

وأكد بلاتر «نظام التحكم في فيفا ينبغي أن يذهب إلى الاتحادات القارية والوطنية، إنه هرم، اليويفا الكبيرة حتى الآن ليس لديها لجنة أخلاق تابعة لها، ينبغي أن يكون هناك نموذج للاتحادات الأخرى، إنه ليس الشيء الأصوب».

ووقفت أوروبا ضد بلاتر منذ إعلانه الترشح لانتخابات «فيفا»، وساند الاتحاد الأوروبي (يويفا) منافسه الأردني الأمير على بن حسين، ثم تزايدت حدة الصراع بين بلاتر واليويفا منذ إعلان سويسرا رسميا عن التحقيق بشأن ملابسات فوز روسيا وقطر بتنظيم مونديال 2018 و.2022

وقال بلاتر في مقابلة مع محطة «ار تي اس» التليفزيونية السويسرية أن «يويفا» ورئيسه ميشيل بلاتيني، وقفا ضده منذ فوزه على رئيس الاتحاد الأوروبي لينارت يوهانسون في انتخابات رئاسة «فيفا» عام .1998

وتحدث بلاتر عن كراهية لم تأت من شخص واحد في «يويفا»، ولكن من «يويفا» كمؤسسة لم تتفهم أنني أصبحت رئيسا للفيفا في 1998«.

وحث بلاتيني الخميس، بلاتر على التنحي عن رئاسة «فيفا»، في الوقت الذي اكد فيه بلاتر أن الاعتقالات التي تمت قبل يومين من الانتخابات لم تكن صدفة. وأوضح بلاتر «هناك إشارات، الأمريكيين ترشحوا لتنظيم مونديال 2022 وقد خسروا».

واستشعر بلاتر وجود علاقة بين أمريكا والأردن، بلد الأمير على.

وأكد بلاتر «لا ينبغي نسيان أن الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الرئيسي للمملكة الهاشمية، بلد منافسي، الأمور لا تبدو جيدة».

وقال بلاتر بلهجة تحذيرية «أسامح الجميع، لكني لا أنسى أبدا».

وأشار بلاتر إلى أن الإنجليزي ديفيد جيل عضو اللجنة التنفيذية بـ«فيفا» لم يحضر اجتماع السبت، بعد تأكيده على أنه لن ينضم للجنة التنفيذية إذا فاز بلاتر.

وأوضح بلاتر: «لا أعرف تحديدا ما هي مشاريع ديفيد جيل، إنه لم يحضر، لم يعط عذرا أو أسبابا، أنتظر لا أعرف ما الذي سيحدث».

كما غاب جيفري ويب من جزر كايمان، نائب رئيس «فيفا» عن الاجتماع بعد القبض عليه الأربعاء الماضي لادعاءات حول تورطه في التحقيقات الأمريكية بشأن الفساد، كما غاب البرازيلي ماركو بولو دل نيرو، عقب سفره المفاجئ إلى بلاده بعد اعتقال مواطنه خوسيه ماريا مارين.