«نيوزويك»: «الإخوان» يتطلعون إلى الحكم فى مصر.. وينتظرون الوقت المناسب لـ«التحدى الكبير»

كتب: فاطمة زيدان الأحد 26-09-2010 20:45

قالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية إن جماعة الإخوان المسلمين تتطلع إلى الحكم فى مصر، ولكن ليس الآن، معتبرة أن فوزها بـ20% من مقاعد مجلس الشعب عام 2005 «إنجاز رائع» بالنسبة لجماعة محظورة سياسياً، وتوقعت تزوير الانتخابات البرلمانية فى نوفمبر المقبل، بعد إلغاء الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات.

ونقلت المجلة، فى تقرير لها اليوم الأحد، عن أستاذ تاريخ الشرق الأوسط فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، خالد فهمى، قوله إن «الجماعة تبدو على استعداد لتهدئة الأوضاع مع الحكومة من خلال المشاركة فى الانتخابات، مقابل توسيع نطاق عملها ونشر أهدافها الدينية وشبكة الخدمات الاجتماعية التى تتبناها».

وأضافت «نيوزويك» أن «الإخوان ليسوا أقوياء، حتى الآن، بما يكفى لهزيمة جمال مبارك، خليفة الرئيس مبارك المرجح»، مؤكدة أنهم «ينتظرون الوقت المناسب للقيام بالتحدى الكبير».

فى سياق متصل، حذّر المؤرخ العسكرى الكندى، جواين داير، فى مقال له اليوم، بصحيفة «ستريت» الكندية، من أن «المخاطر التى ستنتج عن الصراع بين المتنافسين على الحكم فى مصر ستدمر وحدة الحزب الوطنى وتتسبب فى سقوط النظام»، متوقعاً أن يترشح جمال مبارك فى انتخابات الرئاسة المقبلة، ويحقق الفوز، مرجعاً ذلك إلى ما سماه «قدرة النظام المصرى دائماً على تعديل نتيجة الانتخابات». من جهة أخرى، جاءت مصر ضمن قائمة الدول التى تضمنها أحدث كتاب لـ«ستيفن ليفيتسكى، ولوكان واى»، أستاذى العلوم السياسية فى جامعة «هارفارد» الأمريكية، بعنوان «التسلط التنافسى: الأنظمة المهجنة بعد الحرب الباردة».

وأكد الكتاب أنه كلما توطدت العلاقة بين النظام الاستبدادى والدول الغربية، وجد التزوير والفساد اهتماماً من وسائل الإعلام الدولية، مطالباً الولايات المتحدة بالعمل على زيادة الروابط مع هذه الأنظمة، فيما قال توماس كاروثارز، نائب رئيس الدراسات فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، خلال ندوة عقدتها المؤسسة الوطنية للديمقراطية فى الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، لمناقشة الكتاب، إن واضعى السياسات فى مصر يستغلون الأفكار الواردة فى مثل هذه الكتب لبناء روابط اقتصادية طويلة الأجل مع الغرب، وتجاهل التركيز على قضايا مثل الظلم وتزوير الانتخابات.