يواصل رئيس الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، اجتماعاته المتواصلة في زيوريخ من أجل حشد المزيد من الدعم للمطالب الفلسطينية العادلة الرامية إلى وضع حد لمعاناة الرياضيين الفلسطينيين من الجرائم والانتهاكات العنصرية المُقترفة بحقهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
كان الرجوب ألقى، الأربعاء الماضي، كلمة رسمية خلال حضوره اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، التي تقام قبيل انطلاق اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي في زيوريخ، وأشار فيها إلى المعاناة الكبيرة التي عانتها قارة أفريقيا من العنصرية خلال السنوات الماضية.
وقال في مستهل كلمته: «إن أفريقيا تعي تماما معنى كلمة عنصرية، لذلك علينا جميعا أن نتحد من أجل القضاء عليها وفق لوائح وأنظمة الاتحاد الدولي».
وأشار الرجوب إلى الكثير من الشكاوى التي قدمها الاتحاد الفلسطيني خلال السنوات الماضية للفيفا، جراء ما اقترفه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وانتهاكات عنصرية مخالفة لكل اللوائح والأنظمة، لافتا إلى الصعوبات المتواصلة التي يعاني منها اللاعبون في مجال حرية التنقل، والحق في إقامة المنشآت واستقبال الوفود الخارجية، واستقبال التجهيزات الرياضية، واعتقال وقتل الرياضيين، واقتحام مقر اتحاد كرة القدم، بالإضافة إلى الانتهاك الصريح بإشراك الاتحاد الإسرائيلي لأندية مقامة على أراضي مستوطنات غير شرعية تابعة لدولة فلسطين، ويسمح لها الاتحاد الإسرائيلي باللعب في الدوري العام، وغيرها الكثير من الانتهاكات التي يقف الاتحاد الإسرائيلي في موقف الداعم لها والمبرر لحدوثها.
وقال الرجوب إن نادي «بيتار» الإسرائيلي يعتبر نموذجا واضحا للعنصرية التي تمارس بحق العرب في إسرائيل، من خلال الهتافات المسيئة والدعوات الصريحة لقتل العرب والتخلص منهم.
وأضاف الرجوب أن موقف الاتحاد الإسرائيلي وتحركاته على الصعيد الدولي إلى جانب وزارة الخارجية الإسرائيلية من أجل إحباط مشروع قرار إنهاء معاناة الرياضة الفلسطينية يؤكد بشكل واضح الشراكة بين الاتحاد والحكومة الإسرائيلية، من أجل تدمير الرياضة الفلسطينية وزيادة معاناتها.
وتابع: «نحن لا نريد أن نمنع أي لاعب من ممارسة حقه باللعب، لكننا نرجو دائما أن يتمتع لاعبونا بذلك الحق المشروع في ممارسة اللعبة دون قيود أو معوقات»، مشددا على إصرار الاتحاد الوطني الفلسطيني على ضرورة توفير آلية واضحة لإنهاء معاناة الرياضة الفلسطينية تحت إشراف الفيفا.
وواصل الرجوب اجتماعاته بلقاء رئيس الاتحاد التشيلي لكرة القدم، سيرجيو الحدوة، الذي أكد موقف تشيلي الثابت لصالح إنهاء معاناة الرياضيين الفلسطينيين، مجددا التزامه بالتصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى كونجرس الفيفا.
ووضع الرجوب الحدوة بصورة ما تم التوصل إليه من مباحثات مع الفيفا، عقب لقائه بعدد من مسؤوليه، بالإضافة إلى الجهود التي تقوم بها المجموعة العربية من أجل الهدف ذاته.