طمأن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أبناء الجالية المصرية في الأردن على الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في مصر، قائلا «إنه على الرغم من التحديات التي واجهتنا إلا أن مصر بلد الأمن والاستقرار بدأت تعود من جديد إلى مكانتها».
جاء ذلك خلال لقاء محلب مع عدد كبير من أبناء الجالية المصرية بمقر السفارة المصرية في الأردن، وذلك على هامش زيارته الحالية للمملكة بحضور وزراء القوى العاملة ناهد العشري، والبترول المهندس شريف إسماعيل، والنقل المهندس هاني ضاحي، والتجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة منير فخري عبدالنور، والكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، إضافة إلى السفير خالد ثروت سفير مصر لدى المملكة.
وقال «محلب» إن «القانون بات ينفذ على الصغير والكبير في مصر، كما أن هناك آليات لجذب الاستثمار وحل مشاكل المستثمرين، وعلينا أن نتوحد ونصطف جميعا لنحقق أحلامنا ومستقبل أبنائنا»، داعيا المصريين في الخارج إلى ضرورة العمل من أجل زيادة تحويلاتهم من العملة الصعبة لأن مصر بحاجة إلى هذه الأموال.
وأضاف رئيس الوزراء أن مصر ستظل عظيمة وكبيرة بفضل سواعد وتضحيات أبنائها، لافتا إلى أن محاولات البعض بتغيير الشخصية المصرية باءت بالفشل، لأن الشعب رفض ذلك وأصر على الحفاظ على هويته الوسطية والتاريخية والثقافية وبلده.
وتابع: «دماء أولادنا تروي رمال سيناء للحفاظ على بلدنا كما أن سواعد أبنائنا تعمل ليل نهار لتنفيذ المشروعات الكبيرة التي يمكن أن تحقق نقلة في بلادنا إن شعبنا ليس أمامه إلا النجاح لأنه يعشق التحديات»، منوها بأن مقاومة الإرهاب في سيناء تحقق تحسنا يوما بعد يوم.
أكد أن «الشعب المصري نجح في تحرير بلده ورفع العلم المصري على كل متر منها ولن يفرط في ذرة تراب من أرضها وإننا مصممون على عودة الأمن ليس فقط لبلدنا ولكن للمنطقة كلها».
وأردف رئيس الوزراء قائلا: «التحديات فيها منحة ونحن لن نحبط أبدا إذا ما كان هناك نقد وقادرون على تصحيح المسار في أي وقت»، مؤكدا أن كل شخص يجب أن يكون سفيرا لبلده يشرح الحقائق ويشجع السياحة.
وتطرق محلب إلى اجتماعات اللجنة العليا المصرية- الأردنية المشتركة، قائلا: «إننا وقعنا العديد من الاتفاقيات مع رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور وتحدثنا في الكثير من مجالات التعاون ولمسنا من الجانب الأردني كل تقدير ومحبة للجالية والعمالة المصرية لعملها المخلص والدؤوب، ولاحظنا أنها تعيش في جو من الأمن والترحيب».
ولفت إلى أن العلاقة ما بين الأردن ومصر تكاملية ومواقف الأردن تشكر وتذكر، حيث كان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أول زعيم عربي ودولي يزور مصر عقب ثورة 30 يونيو وذلك دعما وتأييدا لخيارات الشعب المصري، مضيفا أن العلاقة ما بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني هي علاقة أخوة وصداقة واحترام وهو ما يضع على عاتقنا نحن المسؤولين الكثير لاستكمال الطريق، واصفا اجتماعات اللجنة العليا بأنها كانت ناجحة جدا.
وأشار إلى تطابق الرؤى بين الجانبين المصري والأردني بشكل كامل تجاه ما تتعرض له المنطقة من عدم استقرار وفيما يتعلق بمواجهة الإرهاب، مرجعا هذا التطابق والتوافق بين الجانبين إلى وحدة المصير وحميمية العلاقة بين قائدي البلدين.
وحول مشروع قناة السويس الجديدة، قال «إنني كمواطن مصري أفخر بهذا المشروع لأن المصريين هم الذين بنوه في وقت صغير بأموالهم، منوها بأن هذا المشروع سيتم افتتاحه في 6 أغسطس المقبل.
ووجه رئيس الوزراء كلامه إلى أبناء الجالية قائلا: «يجب أن تفخروا بما يقام على أرض مصر من مشروعات ومن نجاحات، منوها في هذا الصدد بمشروع المليون وحدة الذي أصبح حقيقة حيث تم الانتهاء من تسليم 76 ألف وحدة سكنية وجارٍ استكمال ما يقرب من 240 ألف وحدة من قبل وزارة الإسكان، مؤكدا على أن هذا المشروع جعل البنك الدولي يوصي بدراسته لتطبيقه في دول أخرى لديها مشاكل إسكان.
وعن البورصة المصرية، أكد محلب أن البورصة في هذه المرحلة ستكون جاذبة لمشروعات يمكن أن تدخل إلى السوق المالي وتحقيق إضافة إلى الاقتصادي المصري، قائلا «إن تصنيف مصر الائتماني زاد أربع مرات من أربع جهات وهذا دليل على أننا نسير في الطريق الصحيح.
وقال رئيس الوزراء في ختام اللقاء، الذي ساده الود والأريحية بين الجانبين «إن أملنا كبير جدا وعلى يقين بأن الغد سيكون أفضل ونسأل الله أن يحمي بلادنا وينصر الرئيس السيسي ويوفقه لما فيه الخير لهذه الأمة».