دخول الجامعة ما هو إلا بداية لمرحلة جديدة، يتم على أساسها تحديد مستقبل الطالب والإسهام فى زيادة مداركه العقلية والثقافية، ورغم أن سنة أولى جامعة تبدو صعبة لبعض الطلاب ولكن بتأكيد عدد كبير من الأساتذة، إلا أنها يمكن اجتيازها بسهولة إذا كانت بدايتها صحيحة.
يقول الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، عضو المجلس الاستشارى لضمان جودة التعليم: «من الضرورى التزام طلاب سنة أولى جامعة بالانتباه والتركيز فى المحاضرات، حيث إنه لا يوجد طالب ذكى وطالب غبى، لكن الفيصل بين الطلاب دائما يكون التركيز والقدرة على التحصيل».
وعلى الطالب أن يحدد هدفه منذ البداية ويجب أن يكون «منشن» على أنه لابد أن يتفوق ويحدد الهدف ولو على سبيل المثال أن يكون معيدا، أو يكون مثل الدكتور الذى يدرس له فى الكلية، ويجب أن يحدث تفاعل بين الطالب وأستاذه، فعلى الطالب أن يصاحب الدكتور ولا يتردد فى الرجوع إليه فى حالة عدم فهمه لشىء مما ذكر فى المحاضرة إذا كان ذلك ممكنا لأن الطالب عندما يشعر باهتمام أستاذه به سيحب المذاكرة ويتشجع على التفوق..
يجب الحذر من توجه بعض طلاب الجامعة إلى الدروس الخصوصية، لأن الطالب الذى يعتاد على الدروس «يبقى عليه العوض»، لأنه من المفترض أن المستوى الفكرى للطلبة واحد وإذا ركزوا فى المحاضرات لن يحتاجوا للمساعدات الخارجية، ولكن للأسف الدروس تنتشر مثل العدوى بين الدفعات.
ويقول د.على محمود أبوليلة، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: «لابد من التزام الطالب فى عامه الجامعى الأول بالمذاكرة منذ البداية، وأنصح الطلاب بالتوجه إلى مكتبة الجامعة مما يساعدهم على زيادة معارفهم بالإضافة إلى الكتب المقررة عليهم».
ويجب أن يلتزم الطالب بأخلاقيات وتقاليد الجامعة بداية بالالتزام بدخول المحاضرات قبل دخول الأستاذ والامتناع عن الحركات العبثية التى يمارسها طلاب المدارس. مع ضرورة الانخراط فى الأنشطة الجامعية ولا مانع من أن يفكر الطالب فى القيام بنشاط إجتماعى مع زملائه مثل تأسيس أسرة أو ماشابه ذلك، ولقد رأيت مثالا ناجحا على ذلك وكان يتمثل فى أسرة يقوم نشاطها الرئيسى على تنظيف الجامعة.
أما قضية الدروس الخصوصية فى «جريمة أساسية»، لأنه لو الطلبة فاكرين إن الدروس هتنفعهم فى الإمتحان فهذا غير صحيح لأن المعيدون ليس لهم صلة بوضع الإمتحانات، لذلك أنصح الطلبة بأن يعدوا أنفسهم للإمتحان وينسوا عقلية دروس الثانوية العامة لأنها طريقة ثبت فشلها فى الجامعة.