«زي النهارده».. الجيش التركي ينقلب على «بايار» 27 مايو 1960

كتب: ماهر حسن الأربعاء 27-05-2015 04:46

في قرية أوموربي بمقاطعة بورسا، وفي 16مايو 1883، ولد الرئيس الثالث للجمهورية التركية محمود جلال الدين بايار والذي حكم تركيا في الفترة من 1950 حتى 1960.

وكان أبوه الذي درس العلوم الدينية وعمل مدرساً قد هاجر من مدينة لوم في بلغاريا وبعد أن أتم بايار تعليمه عمل كاتبا أول في محكمة جيملك، ثم عمل في البنك الزراعي، الذي يعتبر أكبر البنوك في تركيا حاليا، ثم عمل في بنك دويتشه أوريانت بانك الألماني في بورسا.

وفي 1908 انضم إلى «لجنة الاتحاد والترقي» وأصبح من أعضائها البارزين وعمل أمينا عاما للفرع الجديد للمنظمة في إزمير وفي 1919 اختير نائبا في البرلمان العثماني في إسطنبول, عن مدينة ساروهان(مانيسا حاليا) ثم رحل في 1920 إلى أنقرة ليلتحق بمصطفى كمال أتاتورك في حركة الاستقلال التركية ثم أصبح عضوا بارزا في «منظمة الدفاع عن حقوق الأناضول وروميليا», وهي منظمة سياسية أخرى أسست بعد الحرب العالمية الأولى ثم أصبح نائبا عن بورسا في الجمعيةالوطنية التركية الكبرى الحديثة التأسيس.

وشغل منصب نائب لوزير الاقتصاد، ثم عين وزيرا للاقتصادفي فبراير 1921 وفي 1922 اشترك في الوفدالتركي أثناء مؤتمر السلام الذي عقد في لوزان,بصفته مستشار لعصمت إينونووفي الانتخابات التي أجريت في عام 1923 ثم انتخب نائبا عن إزمير في البرلمان التركي وفي 26 أغسطس 1924 أسس أول بنك تركي وطني في أنقره، وشغل منصب مديره حتى 1932.

وفي 25 أكتوبر 1937 عينه مصطفى كمال أتاتورك رئيسا للوزراء في الوزارة التاسعة،بعد أن استقال منها عصمت إينونو، وظل في منصبه حتى وفاة أتاتورك وتولي عصمت إينونو رئاسة الجمهورية في 1938 ثم استقال من في 25 يناير 1939 بعد تفاقم الخلافات في وجهات النظر بينه وبين عصمت إينونووظل حتى 1945 عضوا في حزب الشعب الجمهوري ثم أسس في يناير 1946 الحزب الديمقراطي وهو حزب إسلامي محافظ، واشترك معه في تأسيسه عدنان مينديرس وفؤاد كوبريلي ورفيق كورالتان وربح الحزب الجديد في الانتخابات العامة التي أجريت في 14 مايو 1950 بالأغلبية في البرلمان فانتخب البرلمان بايار رئيسا للجمهوريةثم أعيد انتخابه في 1954 و1957.

وظل في كرسي الرئاسة لعشر سنوات من 1950 حتي أطاح به الجيش التركي في انقلاب عسكري «زي النهارده» في 27 مايو 1960، وفي 10 يونيو من نفس العام ووجهت إليه وإلى خمسة عشر عضوا آخرين في الحزب تهمة انتهاك الدستور وحكمت عليهم محكمة العدل العليا بالإعدام في 15 سبتمبر 1961. لكن اللجنة العسكرية الحاكمة ثبتت حكم الإعدام لمينديرس وزورلو وبولاتكان، وخففت عقوبة الإعدام لبايار واثني عشرعضواً لعقوبة السجن مدى الحياة وأرسل بايار إلى السجن في كايسيري وأطلق سراحه في 7 نوفمبر 1964 بسبب مرضه الشديد وفي 1966تم إعلان العفو الرسمي عنه, وفي 22 أغسطس 1986 توفي عن 103 أعوام.