نهائي وارسو: صراع بين مدربين على دخول سجلات التاريخ.. وبينهما «راموس»

كتب: الألمانية د.ب.أ الثلاثاء 26-05-2015 23:15

عندما يلتقي دنيبرو الأوكراني مع حامل اللقب إشبيلية الإسباني، الأربعاء، في الاستاد الوطني بالعاصمة البولندية وارسو في نهائي الدوري الأوروبي، لن تقتصر المنافسة على التتويج بين الفريقين وإنما تحمل المباراة في طياتها صراعا بين مدربين يسعى كل منهما لوضع بصمته في سجلات التاريخ.

وربما تكون الأجواء البولندية ملائمة بشكل أكبر بالنسبة لميرون ماركيفيتش المدير الفني لدنيبرو حيث يتحدث البولندية بطلاقة كما يجيد الإنجليزية وينحدر من لفيف، المدينة الواقعة في غرب أوكرانيا وتتبع التقاليد البولندية بشكل كبير.

كذلك يحب ماركيفيتش اللعب على البيانو ويقال إنه عاشق لأحد رموز وارسو وهو أسطورة التلحين البولندي فريدريك تشوبين، حسب ما ذكره موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على الإنترنت.



وتولى لاعب خط الوسط السابق ماركيفيتش (64 عامًا) تدريب دنيبرو منذ مايو 2014 بعد مسيرة تدريبية طويلة في عدة فرق بأوكرانيا، حيث قضى فترات مع كارباتي لفيف وتسعة أعوام في تدريب ميتاليست خاركيف.

كذلك قضى فترة قصيرة في تدريب المنتخب الأوكراني حيث تولى مسؤولية الفريق في فبراير 2010 واستقال في أغسطس من العام نفسه.

والآن قاد ماركيفيتش فريق دنيبرو إلى أول نهائي أوروبي في تاريخه، حيث يأمل الفريق في أن يصبح ثالث فريق أوكراني يتوج بلقب أوروبي كبير بعد دينامو كييف، الذي فاز بالكأس الأوروبية للأندية أبطال الكؤوس في عامي 1975 و1986 وشاختار دونيتسك الذي أحرز لقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) عام 2009 .

وقال روسلان روتان قائد دنيبرو إن ماركيفيتش غرس الثقة في اللاعبين بكلمة «تقدموا»، وأوضح في تصريحات نشرها موقع «يويفا» :«في اليوم الأول له قال لنا أنتم تمتلكون فريقا جيدا هنا، تلعبون جيدا معا. سنطور بعض الأشياء، ولكن قبل أي شيء نحتاج إلى أن نتطور ذهنيا».



وأضاف روتان :«وهذا حدث بالتأكيد، بدأنا نثق في قدرتنا على تقديم المزيد.»

كذلك يتطلع المدير الفني لإشبيلية أوناي إيمري، وهو لاعب وسط سابق أيضًا، قضى أغلب مسيرته الاحترافية في اللعب بدوري الدرجة الثانية، إلى وضع بصمته في سجلات التاريخ.

فمباراة وارسو، تشكل فرصة أمام إشبيلية ليصبح أول فريق يحرز اللقب للعام الثاني على التوالي في بطولة الدوري الأوروبي تحت مسماها الجديد، الذي حل مكان اسم «كأس الاتحاد الأوروبي» منذ موسم 2009-2010 .



كذلك يتطلع إشبيلية إلى أن يصبح أول فريق يتوج بلقب ثاني أقوى البطولات الأوروبية للمرة الرابعة، حيث أحرز لقب كاس الاتحاد الأوروبي عامي 2006 و2007 ثم توج بالدوري الأوروبي العام الماضي، حيث يتعادل حاليًا مع إنتر ميلان ويوفنتوس وليفربول برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهم.

وتولى إيمري (43 عاما) تدريب فالنسيا لأربعة أعوام ثم رحل عنه في يونيو 2012 لتدريب سبارتاك موسكو الروسي، لكنه أقيل قبل نهاية العام نفسه بسبب سلسلة من النتائج المتواضعة.

وبعدها حل إيمري مكان ميتشيل الذي أقيل من إشبيلية وقاد الفريق إلى المركز الخامس بالدوري الإسباني والتتويج بلقب الدوري الأوروبي في مايو من العام الماضي بالفوز في النهائي على بنفيكا البرتغالي بضربات الترجيح.

ويأمل إيمري أن يكتب نهاية جيدة لمشواره مع إشبيلية، حيث تردد تقارير أنه في طريقه لتدريب ميلان الإيطالي.

وقال إيمري عقب الفوز على مالاجا 3-2 مساء السبت في المرحلة الأخيرة من الدوري الإسباني :«يجب أن نكون فخورين للغاية بموسمنا. كنا ممتازين في الالتزام والأداء. إنني فخور للغاية بهذا الفريق.»

وأضاف :«الآن نحن بحاجة لتكليل جهودنا بإحراز لقب الدوري الأوروبي مجددا. نعرف أن المهمة لن تكون سهلة، ولكنني واثق من أننا سنؤدي بالجهد والحماس اللازم.»

وكان مدرب واحد قد تولى مسؤولية كل من دنيبرو وإشبيلية في الماضي، وهو خواندي راموس.



كان راموس مدربا لفريق إشبيلية الفائز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي عامي 2006 و2007 كما درب دنيبرو بين عامي 2010 و2014 قبل أن يحل مكانه ماركيفيتش.

وقال راموس، الذي درب فرق توتنهام وريـال مدريد وسيسكا موسكو بين فترتيه مع إشبيلية ودنيبرو، إن إشبيلية يتمتع بأفضلية في المستوى على دنيبرو، ولكن الفريق الأوكراني قوي بشكل عام.

ولم يندهش راموس بتأهل دنيبرو، الذي خرج من تصفيات دوري أبطال أوروبا في بداية الموسم، إلى نهائي الدوري الأوروبي.

وقال راموس في تصريحات نشرها موقع «يويفا» :«في الموسم الماضي، حجزنا مقعدا في تصفيات دوري أبطال أوروبا، ولكن الفريق تطور بعدها والآن أرى فريقا قادرا على تحقيق شيء كبير.»

وأضاف :«أعرف هؤلاء اللاعبين لذلك لست مندهشا مما يحققونه.. نجاحهم ضروري للنادي وللمدينة ولكرة القدم الأوكرانية بأكملها.»