السيسي يلتقي برئيس قطاع الطاقة والمياه بشركة «جنرال إلكتريك»

كتب: فتحية الدخاخني, محسن سميكة الثلاثاء 26-05-2015 19:00

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، ستيف بولز، رئيس قطاع الطاقة والمياه بشركة جنرال إلكتريك، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفير الأمريكي بالقاهرة ستيفن بيكروفت.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس قطاع الطاقة والمياه بشركة جنرال إلكتريك استعرض خلال اللقاء الخطوات التي قامت الشركة باِتخاذها منذ يناير 2015 للمساهمة في تنفيذ خطة الحكومة العاجلة لتوفير الكهرباء، حيث تعتزم الشركة إنتاج 2.6 جيجا وات من الكهرباء خلال الشهور القليلة القادمة لتضاف إلى الشبكة القومية بما يعادل 10% من إنتاج الكهرباء المتوافرة حالياً في مصر، وبما يماثل حجم الطاقة اللازمة لمليوني ونصف المليون منزل. وأشار إلى أن المشروع يوفر فرصاً مباشرة وغير مباشرة للعمل تقدر بنحو ستة آلاف وظيفة، وتقوم بتنفيذه شركة مصرية.

وأضاف «بولز» أن هذا المشروع يعتبر من أسرع مشاريع الطاقة التي تم تنفيذها حول العالم، حيث سيتم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى بنهاية شهر مايو الجاري بإضافة 895 ميجا وات، ثم ستتوالى إضافة كميات أخرى من الكهرباء على مدار أشهر يونيو ويوليو وأغسطس تباعاً ليكتمل المشروع بنهاية شهر أغسطس المقبل، مؤكداً على أنه سيتم توزيع محطات إنتاج الكهرباء على أربعة عشر موقعاً في مختلف المحافظات.

وذكر السفير علاء يوسف أن مسئول الشركة أكد خلال اللقاء أن هذا المشروع تم تنفيذه بأعلى معدلات للتنفيذ على مستوى العالم، وذلك استجابة لطلب الرئيس وفي إطار حرص الولايات المتحدة والشعب الأمريكي على المساهمة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة في مصر وتلبية احتياجاتها من الطاقة، فضلاً عن تاريخ عمل الشركة في مصر والذي يناهز أربعين عاماً.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أشاد بأداء الشركة وبمعدلات التنفيذ الفائقة، منوهاً بأهمية مواصلة العمل بوتيرة سريعة لتفادي زيادة الأحمال في فصل الصيف، ومعرباً عن تقديره لاستجابة الشركة لدعوته لضغط وقت التنفيذ فضلاً عن خفض التكلفة مراعاة للأوضاع الاقتصادية في مصر، وهي الاستجابة التي تعكس العلاقات المتميزة بين مصر والولايات المتحدة على المستويين الرسمي والشعبي.

كما استعرض مسئول شركة جنرال إلكتريك المشروعات المستقبلية للشركة التي ستتضمن إنتاج 750 ميجا وات من الطاقة الكهربائية عبر الدورة المركبة المعروفة بكفاءة إنتاج الطاقة، حيث تمت الاستجابة لطلب الرئيس بخفض أكثر من ربع التكلفة الإجمالية، فضلاً عن ضغط الفترة الزمنية اللازمة للتنفيذ إلى عام ونصف العام فقط، وهي فترة قياسية بالنسبة لتنفيذ هذا النوع من المحطات.

وأشار «بولز» إلى أن بنك الصادرات والواردات الأمريكي أبدى استعداده لتقديم تمويل لمصر بقيمة سبعة مليارات دولار لتنفيذ عدة مشروعات، وذلك على فترة سداد تتجاوز اثني عشر عاماً وبأقل سعر فائدة ممكن، وذلك في إطار دعم الولايات المتحدة للجهود التي تبذلها مصر لدفع عملية التنمية الشاملة وتأمين اِحتياجاتها من الطاقة، حيث ستتضمن المشروعات المقترحة إنتاج الكهرباء بالطاقة التقليدية بالإضافة إلى وسائل الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وفي ختام اللقاء، جدَّد الرئيس إشادته بالسرعة الفائقة لتنفيذ أعمال شركة جنرال إلكتريك في مصر والتي تأتي مدعومة من الإدارة الأمريكية، بما يعكس عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين واهتمام الولايات المتحدة بالمساهمة في عملية التنمية الشاملة في مصر، ولاسيما قطاع الطاقة المصري الذي يكتسب أهمية حيوية سواء لتأمين احتياجات المواطنين أو لتوفير متطلبات الإنتاج وزيادة الاستثمارات في مصر.