مورينيو: نادم على إشارتي لجمهور برشلونة في مباراة الإنتر

كتب: إفي الجمعة 24-09-2010 14:55

أفرغ الداهية البرتغالي «جوزيه مورينيو» مدرب ريال مدريد الإسباني جعبة أسراره الخاصة خلال مقابلة تلفزيونية تناولت جوانب خفية من حياته الشخصية والمهنية التي احتفظ بها طويلا في طي الكتمان.


وكشف مورينيو في برنامج (إنفورمي روبنسون) بالتليفزيون الإسباني الليلية الماضية عن سر تعلقه بكرة القدم منذ صغره، حيث كان والده حارسا لمرمى فريق فيتوريا سيتوبال البرتغالي، كما اكتسب شخصيته القيادية وحبه للتدريب من والدته التي كانت تعمل بالتدريس.


وينسب مورينيو الفضل للمدرب الإنجليزي الراحل «بوبي روبسون»، الذي وافته المنية يوليو الماضي، حيث عمل معه مساعدا اثناء تدريبه لفريق سبورتنج لشبونة (1992-1994)، وكان حينها مورينيو قد عمل مساعد مدرب في أكثر من فريق محلي.


ولم ينفصل مورينيو تدريبيا عن روبسون سوى في عام 1997 عندما انتقلا لتدريب برشلونة الإسباني مرورا ببورتو البرتغالي.


ولم يخل اللقاء من جرأة تصريحات المدرب ردا على سؤال حول علاقته الحالية بنادي برشلونة، فأجاب "لا أنشغل سوى بتدريب ريال مدريد، أي شئ آخر لا يعنيني، وبالنسبة لبرشلونة فهم من يلفتون النظر إلي دائما، فجميع لاعبي البارسا يتحدثون عني في جميع وسائل الإعلام، كما لو أصيبوا بهوس مورينيو".


وأشار مورينيو الى ان الجميع تعجب من تعاقد نادي تشيلسي الإنجليزي معه رغم حصوله مع بورتو على دوري الأبطال الأوروبي، قائلا "قللوا من شأني في بادئ الأمر، ولم أطلب سوى منحي الفرصة لإثبات من أنا".


وحول عصبيته الشديدة خلال متابعة المباريات، قال "لا احب أن أرى نفسي على شاشة التلفاز، ارتكب كثيرا من الحماقات لو فكرت قليلا لما فعلتها، وندمت على الإشارة لجمهور برشلونة بأن يصمتوا بعد فوز إنتر ميلان العام الماضي".

وأضاف مورينيو أن زوجته وأولاده لا يعجبهم الضجة الإعلامية التي تحاصره دائما.


وسأل مقدم البرنامج مورينيو عما قاله لخصمه «بيب جوارديولا» خلال مباراة الإنتر والبارسا الشهيرة في نصف نهائي دوري الأبطال، حيث أظهرت اللقطات التلفزيونية اقتراب مورينيو من جوارديولا خلال المباراة بعد طرد البرازيلي «تياجو موتا» لاعب إنتر وتحدث معه ضاحكا رغم صعوبة موقفه.


وأفصح مورينيو عن حواره الذي أثار فضول الجميع، قائلا "بعد طرد موتا انتفضت مقاعد البدلاء في برشلونة فرحا كما لو ان المباراة انتهت بفوزهم، فاقتربت من جوارديولا وقلت له ان المباراة لم تنته بعد والفوز علينا لن يكن بالسهل".


وأكد مورينيو أنه ينسب الخسارة في أي مباراة لنفسه امام الإعلام، ولكنه يحدد المخطئ داخل غرف الملابس، حيث يعتبر اسرار الفريق خطا أحمر لا يمكن تجاوزه.


ولا يعترف المدرب بمصطلح "الكرة الممتعة" دون تنظيم خططي، قائلا "أفضل اللعب المنظم الذي يجلب الفوز فلا أعرف معنى آخر للمتعة".


واختتم مورينيو المقابلة بأن هدفه الأسمى الذي يسعى اليه هو أن يصبح المدرب الوحيد في العالم الذي يفوز بدوري الابطال الأوروبي مع ثلاثة فرق مختلفة.