حصاد الدوري الإنجليزي: المباراة الودية التي أضاعت موسم مانشستر سيتي

كتب: عمر ناصف الإثنين 25-05-2015 22:55

أنهى سيتي الدوري في المركز الثاني بعد أن كان بطلاً للدوري الموسم الماضي، ولكن تشيلسي استطاع الحصول على اللقب منه.

ولم يكن موسم سيتي جيدًا على كافة الأصعدة فخرج من الموسم خالي الوفاض واكتفى بالمركز الثاني في الـ«بريمييرليج».

وداع من دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة، وخروج مبكر من كأس الكابيتال وان الذي كان حاملا للقبه قبل أن يحصل تشيلسي أيضًا على اللقب منه، وكأس الاتحاد الإنجليزي، والسمة الواضحة هي تضييع النقاط أمام الفرق الصغيرة والمتوسطة، والكبيرة أيضًا.

ولم يستطع سيتي هذا الموسم الفوز على تشيلسي فتعادل معه ذهابًا وإيابًا ولا الفوز على أرسنال فتعادل ذهابًا في الإمارات وخسر في الاتحاد، أمام جماهيره وأمام ليفربول فاز ذهابًا وخسر إيابًا، وفي الديربي أمام يونايتد فاز ذهابًا وخسر إيابًا كما خسر أمام البعض من الفرق الصغيرة، فخسر أمام بيرنلي إيابا كما هو الحال أمام كريستال بالاس في لندن وستوك سيتي في الاتحاد.

نقاط سهلة أضاعها رجال المدرب بيليجريني وعدم إمكانية إيقاف الخصوم والتغلب عليهم لتقليص الفارق مع جمل تكتيكية هجومية شبه محفوظة نجح البعض في إيقافها والبعض الآخر فشل فتكبد العديد من الأهداف ولكن السمة السائدة في مباريات السماوي كانت الاهداف لم تنتهي أي مباراة للفريق هذا الموسم سلبيا بل شهدت مبارياته الـ38 أهدافا من الطرفين.

وجاء السقوط الأكبر في الدور الثاني من البطولة تحديدا منذ يناير بعد مباراة ودية للفريق جاءت في الإمارات ضد هامبورج لأسباب دعائية في فترة كان اللاعبين كان قد خرجوا لتوهم من فترة ضغط المباريات الشديدة في الأعياد في إنجلترا.

ومع عودة اللاعبين ليلة مباراة ميدلسبره في كأس الإتحاد ظهر الإرهاق جليًا من السفر وتغير الأجواء من حر الإمارات إلى البرودة الإنجليزية فخسر وخرج من الكأس وفي 12 مباراة تلتها فاز في أربع مباريات فقط وتعادل في اثنتين وخسر ستة ليتراجع إلى المركز الثالث ويكاد يخرج من الأربعة الكبار بجانب خروج من دوري الأبطال قبل إستفاقة في المباريات الأخيرة من الموسم أعادت الفريق إلى المركز الثاني لضمان مشاركة مباشرة في دوري المجموعات من دوري الأبطال الموسم المقبل.

مباراة ودية أضاعت على سيتي فرصة مواصلة ملاحقة المتصدر تشيلسي ومنافسته على اللقب بعد أن كان السماوي قد اقترب كثيرًا وتساوى في المقدمة مع البلوز ولكن الأسباب الدعائية دمرت موسم الفريق بشكل كبير.

وكان الجانب الدفاعي في سيتي متأثرًا بشكل كبير بغياب التفاهم بين مانجالا وكومباني وابتعاد الأخير عن مستواه، وبعد إصابته عاد التوازن قليلا إلى دفاعات سيتي بتواجد منجالا وديمكليس بجانب بعضهم البعض مما ساهم في حصول الحارس جو هارت في نهاية البطولة على لقب القفاز الذهبي كأكثر حارس حافظ على شباكه نظيفة هذا الموسم بمساعده من زملائه، قلبي الدفاع.

وتأثر سيتي أيضا بابتعاد يايا توريه بشكل كبير وواضح عن مستواه الذي ظهر به الموسم الماضي فغابت أهدافه ومساهماته في صناعة الأهداف عندما احتاجها سيتي بجانب عدم تقديم الإنتدابات الصيفية والشتوية للمستوى المنتظر منها كفيرناندو وويلفريد بوني ومواصلة يوفيتيتش إبتعاده إما للإصابة وإما لسوء المستوى.

وكالعادة كان أجويرو «أون فاير» فأهدافه حاضرة ساهمت في مركز سيتي الذي وصل إليه وحصد في النهاية لقب الهداف برصيد 26 هدف وكان صاحب أعلى معدل صناعة أهداف مع زميله خيسوس نافاس والثنائي ساهما في صناعة 8 أهداف هذا الموسم.

أما عن النجم الأخر الذي قدم أداء متميز هذا الموسم فكان لاعب الوسط الإنجليزي جايمس ميلنر الذي صال وجال طولا وعرضا في أرضية الملعب هذا الموسم فكان ورقة رابحة للمدرب بيليجريني في موسم قد يكون الأخير له بقميص السماوي إن لم يجدد عقده الذي ينتهي بعد أيام.