الأنبا بيشوى: أرفض الإساءة للإسلام .. وحديثى عن «إضافة آية إلى القرآن» تساؤل

كتب: عمرو بيومي الخميس 23-09-2010 17:45

أجّل الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، إلقاء محاضرته بمؤتمر العقيدة الأرثوذكسية المنعقد بالفيوم، مساء أمس، من السادسة إلى التاسعة مساء بعد علمه بأن عدداً من الصحف سوف تنشر مضمون المحاضرة التى سيلقيها بعد نشرها فى الكتاب الرسمى للمؤتمر.


وقال بيشوى، إن ما جاء فى محاضرته المطبوعة ضمن الكتاب الرسمى لمؤتمر تثبيت العقيدة الـ13 المنعقد بالفيوم، قد «أسىء فهمه».


وأوضح خلال محاضرته بالمؤتمر، مساء أمس، أن تساؤله عما إذا كانت إحدى آيات القرآن الكريم «قد أضيفت إلى المصحف بعد وفاة النبى»، لم يكن نقداً أو هجوماً بل «تساؤل مشروع» عن نص قرآنى يشعر أنه «يتعارض مع العقيدة المسيحية»، بحثاً عن حل مقبول للخلاف، مؤكداً أنه يرفض الإساءة للإسلام أو تجريح رموزه.


وأضاف سكرتير المجمع المقدس أن قصده من ذكر تفاصيل الحوار الذى جرى بينه وبين مسؤولين فى سفارة مصر بقبرص، هو التأكيد على أن الحوار بين الأصدقاء يمكن أن يحل الأمور المختلف عليها، عن طريق جسور المحبة، وتساءل: «كيف يتم اعتبار ذلك هجوماً على القرآن»، مشيراً إلى أن الملحق العسكرى بالسفارة «قدم تفسيراً آخر للنص كان مقبولاً بالنسبة لنا ولا يتهم المسيحيين بالكفر».


وقال: «لا أريد الحديث إلى الإعلام مرة أخرى، لأننى كلما تحدثت يخرجون كلامى عن سياقه»، مضيفاً: «أنا أدافع عن المسجد الأقصى وأنادى بعدم ازدراء الأديان فى المحافل الدولية مثل مجلس الكنائس العالمى والفضائيات، وأعتقد أنه ليس من العدل أن يتهمنى شخص بازدراء الإسلام أو الإساءة إليه، وعندما أرد على من يجرحون المسيحية والكتاب المقدس من المفكرين والمثقفين، أرد دون تجريح وانظروا إلى كتبى».


وتابع مطران دمياط وكفر الشيخ: «لقد اعترضت فى اسكتلندا خلال لقاء مجلس الكنائس على حرق (المصحف) وطالبت بعض المسيئين للمقدسات الإسلامية بالتوقف والتراجع عن هذا الحديث لأن شبابنا هو من يدفع الثمن».

وكشف عن اتفاقه مع الإذاعة المصرية على تقديم برنامج تتم ترجمته إلى اللغة العبرية ويتوجه لإسرائيل التى تريد بناء هيكل سليمان للمرة الثالثة مكان المسجد الأقصى «لأثبت لهم كيف أن الله فى العهد القديم ومن خلال نصوص التوراة لا يريد بناء هيكل سليمان للمرة الثالثة».