«سلماوى ومحفوظ»..صداقة وأستاذية

كتب: اخبار الثلاثاء 26-05-2015 11:09

جمعته مع أديب نوبل الكبير نجيب محفوظ علاقة خاصة امتدت لأكثر من ثلاثين عاما، ووصلت لذروتها حين اختاره الأديب الكبير ليكون ممثله الشخصى فى احتفالات نوبل بالسويد عام ١٩٨٨، وليقرأ خطابه بهذه المناسبة فى الأكاديمية السويدية بإستوكهولم باللغتين العربية والإنجليزية.

ويروى محمد سلماوى أن العلاقة بدأت فى بداية السبعينيات حين أهدى سلماوى البروفة النهائية لإحدى مجموعاته القصصية لمحفوظ ففوجئ به يعيدها إليه، وقد كتب عليها «لأنى استمتعت بقرائتها فقد سمحت لنفسى أن أدخل عليها بعض التعديلات بالقلم الرصاص فإذا لم تعجبك بإمكانك أن تمحوها بالأستيكة». فأحس سلماوى أنه مدين للأديب الكبير الذى وجد من الوقت ما يسمح له بقراءة وتصحيح مسودة لكاتب شاب دون أن يطلب منه ذلك. وهو يصف علاقته بمحفوظ بأنها كانت علاقة خاصة تقوم على الصداقة والحب والأستاذية.

وقد اختار محفوظ محمد سلماوى مرة أخرى بعد محاولة الاغتيال التى تعرض لها عام ١٩٩٤والتى أصابته بعجز كامل فى يده اليمنى منعه من الكتابة، فقرر أن يستبدل مقاله الأسبوعى فى «الأهرام» بحديث أسبوعى يجريه معه محمد سلماوى. وقد ظل سلماوى يلتقى بمحفوظ بمنزله أسبوعيا طوال الـ ١٢ عاما الأخيرة من حيلته لإجراء هذه الأحاديث.

وحين قرر سلماوى الامتناع عن الترشح لرئاسة اتحاد كتاب مصر فى مارس الماضى بعد أن ظل ينتخب بالتزكية لمدة عشر سنوات اختاره مجلس الاتحاد بالإجماع رئيسا شرفيا خلفا لأديب مصر الأكبر نجيب محفوظ.