البرازيل تكرم أديب نوبل الراحل «ساراماجو»

كتب: إفي الخميس 23-09-2010 16:48

أقام العديد من رموز الثقافة في البرازيل حفلا لتكريم أديب نوبل البرتغالي «جوزيه ساراماجو» الذي توفي في يونيو الماضي، وذلك بحضور أرملته الإسبانية «بيلار ديل ريو».

وجمع الحفل، الذي شهد قراءة أجزاء من أعمال «ساراماجو»، شخصيات فنية وأدبية عديدة بينهم المطرب البرازيلي «تشيكو بواركي» والمخرج السينمائي «فرناندو ميريليس».

وقال «دانيلو سانتوس دي ميراندا»، مدير مؤسسة (SESC) المسئولة عن تنظيم الحفل في حي فيلا ماريانا بساو باولو: "لقد كتب «خوسيه ساراماجو» أدبا.. لقد كان كاتبا. في نخب كلمة «ساراماجو» الحية وأدبه".

وكانت «بيلار ديل ريو» أول من بدأ بقراءة أجزاء من أعمال زوجها الراحل.

كما شهد الحفل عرض أجزاء من الفيلم الوثائقي "خوسية وبيلار" والتي يظهر فيها أديب نوبل وهو يتحدث عن تجربته وإلحاده بلهجة ساخرة ولاذعة للغاية ومسلية في الوقت نفسه.

جدير بالذكر أن الفيلم الوثائقي سيعرض السبت المقبل في مهرجان ريو دي جانيرو السينمائي.

يشار إلى أن «ساراماجو» ولد في 16 نوفمبر 1922 ، وطبع أول رواية له في 1947 وكتب أعمالا مثل "عام رحيل ريكاردو رييس" و"الكهف" و"الطوف الحجري"، وحصل علي جائزة نوبل للآداب عام 1998 ، ووفاته المنية في 18 يونيو الماضي عن عمر ناهز 87 عاما.

وقد أثارت كتب «ساراماجو» حول الوجود العربي في الأندلس، وطبيعة المسيح جدلا واسعا في الغرب، لدرجة أن صحيفة "الأوسيرفاتوري رومانو" المتحدثة باسم الكرسي الرسولي (الفاتيكان)، وصفته بعد رحيله بأنه "كاتب معادي للدين ومضلل".

وحرق جثمان الكاتب الشهير، في لشبونة مع نسخة من أحد أهم كتبه "ذكرى الدير" الذي تعرف بفضله على زوجته «ديل ريو»، وقد وضع الكتاب في تابوت «ساراماجو»، الفيلسوف «إدواردو لورينكو»، أحد أبرز مفكري البرتغال في القرن العشرين، وكتب على العمل بضعة كلمات لن يتمكن أحد من قراءتها.

وبناء على رغبة زوجة «ساراماجو»، تم وضع الكتاب بين يدي الأديب الراحل قبل غلق التابوت وحرقه.