متابعات : «مجاهد»: قصور الثقافة «تخترع العجلة».. وتفتتح مهرجان مسرح الطفل الأول

كتب: فتحية الدخاخني الأربعاء 22-09-2010 22:50

«نحن نخترع العجلة» بهذه الكلمات وصف الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة قصور الثقافة، تنظيم المهرجان الأول لمسرح الطفل، وقال: «عندما يتأخر تنظيم مثل هذا المهرجان حتى الآن، فكأننا نخترع العجلة فى عام 2010».

وأضاف، فى افتتاح المهرجان الأول لمسرح الطفل بقصر ثقافة الفيوم، أن هناك العديد من الجهود سبقت المهرجان فى مجال مسرح الطفل، لكنها غير كافية، خاصة مع إدراك الهيئة لأن «الفن أساسه الطفل»، مطالباً بالمزيد من الاهتمام بمسرح وفنون الطفل من قبل المجتمع المدنى، وعلى رأسه ساقية الصاوى التى حضر مديرها محمد الصاوى حفل افتتاح المهرجان.

وأكد، فى كلمته خلال المهرجان الذى عقد على مدار 3 أيام، أن «الوطن أكبر من المنافسات الضيقة، ولا بد من تعاون جميع الجهات والأطراف فى هذا المجال، خاصة المركز القومى لثقافة الطفل، والبيت الفنى للمسرح، وغيرهما من الهيئات».

وأعرب «مجاهد» عن أمله فى أن يتم تفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين وزارتى الثقافة والتعليم، خاصة فى مجال مسرح وثقافة الطفل.

وأشار إلى أنه عند الحديث عن الفن والبراءة والإبداع نجده يرتبط دائماً بالطفولة، طفولة القلب، والرؤية والخيال، ولا يأتى الخيال إلا بالفن، وإذا أردنا التحدث عن الفن فلا يمكن إلا أن نتحدث عن المسرح، لأن المسرح هو المستوعب للموسيقى والرقص والكلمة والأداء التمثيلى والشعر والفن التشكيلى والديكور، وبالتالى فإن مسرح الطفل وسيلة مهمة للغاية لتشكيل وعى الطفل، وقال إن «المسؤول عن مسرح الطفل ليس الطفل فقط ولكن أيضاً المبدعون والفنانون والنقاد».

وأضاف «إننا فى ظل مجتمع السماوات المفتوحة نتصارع على تشكيل وعى المواطن المصرى، وإذا كان هذا الصراع مهماً بصورة كبيرة ونحن نتحدث عن الشاب المصرى صاحب الوعى والرؤية النقدية، فهذا هو الحال مع الطفل فإن تشكيل وعى الطفل مسؤوليتنا الشخصية»،

وأشار إلى أن هذا المشروع فى دورته الأولى بداية لحملة كبرى للاهتمام بمسرح الطفل نطلقها مع الاحتفال بمـرور 20 سنة على مشروع القراءة للجميع، الذى أنتج لنا مكتبة الأسرة ومسابقة سوزان مبارك لأدب الطفل ومبادرة المليون كتاب، ومضاعفة المكتبات الثقافية العامة فى الهيئة لدورات مهرجان القراءة للجميع، الذى تحول لحملة دائمة للقراءة للجميع، كما قدم أسمى آيات التقدير لجهود السيدة سوزان مبارك على هذا المشروع الكبير.

وأعرب الشاعر شوقى حجاب، رئيس المهرجان، فى كلمته عن أمله فى أن يكون المهرجان حسن استهلال لأعمال مستقبلية، وأن المسرح فى رأيه أساس أى عمل فنى فى الكون، فالمسرح بدأ طفلاً يلعب مع الأطفال، لهذا فهو نواة لفن جميل لأعمال فلكلورية منها يا عم يا جمَّال، والتعلب فات، مؤكداً أن المسرح هو الذى يصنع الإنسان.

ووصف «حجاب» تنظيم مثل هذا الحدث بأنه اختراع كنا نحلم به وأخيراً تحقق، معرباً عن أمله فى أن يكون المهرجان نواة لأعمال مسرحية كثيرة للطفل تنمى قدراته ومواهبه.

وأشار سعد عبدالرحمن إلى أن اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة بمسرح الطفل ليس اهتماماً جديداً وإنما هو اهتمام قديم يرجع لعشرات السنين منذ أن كانت تسمى الجامعة الشعبية، والاهتمام بمسرح الطفل يعكس اهتمام الهيئة بالمستقبل ورهانها عليه.

وقال «إن الهدف من هذا الاهتمام هو تنمية مسرح الطفل ورعايته حتى لا يصيبه ما أصاب مسرح الكبار».

وناقش المهرجان الأول لمسرح الطفل عدة موضوعات أهمها المسرح المدرسى وقال الدكتور أبوالحسن سلام «إن تاريخ المسرح فى مصر يمتد لأكثر من 150 سنة، والمسرح المدرسى بدأ بعد ثورة يوليو 1952،» مشيرا إلى أن الحركة المسرحية فى مصر» كانت مزدهرة حتى فى سنوات الانحطاط الاقتصادى مما أتاح الفرصة لمسرح الطفل لأن ينمو من خلال النشاط المدرسى».

وأضاف «إن الموجهين المسرحيين فى المسرح المدرسى يختارون النصوص دون منهج،» مشيرا إلى «تأثير فوازير رمضان وشخصياتها على مسرح الطفل»، ومؤكدا أن «المسرح أكثر الأساليب التعليمية ملاءمة للأطفار».

وأكد كمال الدين حسين فى بحثه أهمية مسرح العرائس فى تنمية قدرات الأطفال، وقال «إن المسرح أكثر ملاءمة للأطفال من غيره من الوسائط لأنه يضع أمامهم الوقائع والأشخاص بشكل ملموس».

وتضمن المهرجان معرضا للفنون التشكيلية بعنوان «إبداعات الطفل» ويضم 35 لوحة للأطفال من سن 12: 16 سنة، ومنتجات ورقية، وتشكيلاً بالورق وهو ما يسمى فن الأورجامى، ومنتجات مصنعة من خامات البيئة والنفايات إضافة لمعرض لركن الفتاة الذى يضم أشغالاً فنية للفتيات من أبناء الفيوم،

وتم عرض مجموعة من العروض المسرحية من بينها «الفيل وعصا الحكمة» تأليف منتصر ثابت، إخراج محمد زعيمة لفرقة قصر ثقافة الفيوم، و«أرض المعرفة» تأليف محمد منير، إخراج محمد شوقى لفرقة قصر ثقافة سوهاج، و«عالم سمك» تأليف محمد التمساح وإخراج كامل عبدالعزيز لفرقة قصر ثقافة السويس، و«عصفور الشمس» تأليف محمد جمعة وإخراج عبدالسلام عبدالجليل لفرقة قصر ثقافة مصطفى كامل، وغيرها.