لم تكن كل تعاقدات الأندية الإنجليزية عند حسن ظن الجماهير بها، والبعض الأخر حقق مفاجآت وتفوق على كل التوقعات، ولكن هناك البعض ممن خيب ظن الجميع بهم وقدم أداءًا لم يتوقعه أحد بفشل ذريع.
ويأتي كأفشل صفقة لهذا الصيف بكل تأكيد ماريو بالوتيلي، مهاجم ليفربول الذي وصل من ميلان الصيف الماضي، وهو بديل لهداف الدوري الإنجليزي، وأحد أفضل المهاجمين في العالم لويس سواريز.
وانتظر الكثيرون أن يقوم بالوتيلي بإثبات جدارته بعد العديد من الغنتقادات التي طالت صاحب الـ24 عامًا، بعد موسم اعتبره الكثيرون استهتاريًا من المهاجم عندما كان في ميلان، وجاءت التأكيدات من اللاعب ووكيله والمدرب رودجرز، بأن هذه هي فرصة بالوتيلي الأخيرة مع الأندية الكبرى.
ولم تكن الـ20 مليون يورو مبلغًا كبيرًا إذا ما قورن بالموهبة الكبيرة التي يمتلكها المهاجم الإيطالي، ولكن أداءه أثبت أنها أفشل صفقة هذا الموسم بلا منازع في إنجلترا، بل يمكن اعتبارها في أوروبا كلها.
فمن 38 مباراة في الموسم لم يظهر بالوتيلي سوى في 16 منهم ولمدة 939 دقيقة فقط، ولم يسجل سوى هدف وحيد فقط، ولم يصنع أي أهداف، ولكنه حصل على خمس إنذارات.
ولم يقدم بالوتيلي أي أوراق لاعتماده حتى كمهاجم بديل لدى المدرب رودجرز، حتى رغم الإصابات الكثيرة التي ضربت ستوريدج هذا الموسم في ليفربول، ليكون صاحب جائزة الصفقة الأفشل في إنجلترا.
أما ثاني أفشل الصفقات والتي لم تقدم أي شيء من المنتظر منها، فكان المهاجم فالكاو، صفقة مانشستر يونايتد الذي وصل معارًا من موناكو الصيف الماضي، لدعم الخط الأمامي للمدرب فان جال وفريقه.
ولكن فالكاو كان بعيدًا كل البعد عن المهاجم الخطير الذي تعرفه الجماهير، فكان كالتائه في منطقة الجزاء، وفشل في الحصول على مكان رئيسي في تشكيلة يونايتد، بل وصل الأمر في مرحلة من الموسم أن فالكاو كان بديلا لمهاجم شباب يونايتد ويلسون.
ورغم أن فالكاو سجل 4 أهدافًا وصنع خمسة آخرين لزملائه خلال 1288 دقيقة لعب فقط هذا الموسم في 26 مشاركة، إلا أن الفترة التي قضاها في يونايتد تعتبر الأقل في مسيرته، وصفقة كانت فاشلة ليونايتد هذا الموسم.
وعن ثالث الصفقات الفاشلة هذا الموسم فهو قلب دفاع كوينز بارك رينجرز ستيفن كولكر، فعندما تكون فريق صاعد حديثًا وتعتاقد مع مستقبل دفاع المنتخب الإنجليزي بـ11 مليون يورو، فبالتأكيد أنت تنتظر ما هو أفضل من الهبوط للدرجة الثانية ودخول شباكك 68 هدف كأسوأ خط دفاع في البطولة كلها.
ولم يكن كولكر بالمدافع المميز، وشهد مستواه هبوطًا كبيرًا، فكان أحد الأسباب الرئيسية في هبوط كوينز بارك مرة أخرى للبريميرشيب بسبب أخطاءه الكثيرة والمتكررة والتي كلفت فريقه العديد من الأهداف ليعود مرة أخرى إلى البرميرشيب.