طالب مصطفى الفقى، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى، عضو الأمانة العامة بالحزب الوطنى، وسائل الإعلام بعدم التعرض لحياة الدكتور محمد البرادعى الشخصية وتشويه أسرته، مؤكداً أن البرادعى شخصية جديرة بالاحترام، وأنه غير مسؤول عن غزو القوات الأمريكية للعراق،
كما يردد البعض. وأضاف «الفقى» - خلال الندوة، التى عقدتها مؤسسة «عالم واحد للتنمية السياسية والديمقراطية» بعنوان «ملامح البرلمان القادم» أمس الأول - أن البرادعى كان بإمكانه أن يدخل بصورة أقوى من ذلك للالتحام بالشارع المصرى، مؤكداً أنه أحدث حراكاً سياسياً فى الشارع المصرى رغم غيابه سنوات،
وأضاف: «أنا أكثر من يعرف شخصية البرادعى جيداً، ونختلف معه سياسياً بشأن أسلوبه ورؤيته للعمل الداخلى فى البلاد». واستبعد الفقى أن يرأس البرادعى المشروع النووى السلمى فى مصر، مشيراً إلى أنه رجل قانون وليس فيزيائياً.
وذكر «الفقى» أن الإشراف القضائى وحده غير كاف لضمان نزاهة الانتخابات، مبرراً ذلك بأن الإرادة فى التغيير والإصلاح هى البداية الحقيقية لإجراء انتخابات نزيهة، محذراً من المشاركة الفجة لرجال الأعمال وأصحاب الأموال، واستخدام الشعارات الدينية التى يتعاطف معها الشعب المصرى.
من ناحية أخرى، وصفت صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية، فى تقرير أمس، دعوة الدكتور محمد البرادعى لإقناع الأحزاب بمقاطعة الانتخابات بأنها تبدو «هزيلة»، قائلة: إن البرادعى يُخاطر بالتعرض إلى «معارضة منقسمة بالفعل» قبل الانتخابات الرئاسية التى تأتى فى «وقت حاسم» وسط تكهنات مُقلقة بتمرير السلطة من الأب إلى الابن، مؤكدة أن عدم تعيين نائب له أدى إلى «ارتفاع أصوات» الأسئلة حول مستقبل مصر،
لافتة إلى أن جزءاً من المشكلة التى يواجهها البرادعى هو «ارتفاع معدل الحرمان السياسى بين الناخبين»، موضحة أن اقتصار العملية الانتخابية على الحزب الحاكم فقط جعل الناخبين والمعارضين يشعرون بـ«خيبة الأمل والسخرية» من العملية الانتخابية.